أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن هناك حملة ممنهجة تستهدف تشويه موقف الدولة المصرية تجاه ما يجري في قطاع غزة، مشددًا على أن ما يتم تصديره للعالم بشأن مسؤولية مصر عن منع دخول المساعدات إلى القطاع هو “موقف مغلوط تمامًا”.
الموقف المصري الثابت
وقال مدبولي، خلال كلمتة في المؤتمر الصحفي الاسبوعي عقب اجتماع الحكومة، إن مصر لم تتأخر يومًا عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد على الموقف المصري الثابت منذ سنوات، والذي يقوم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، خصوصًا عبر مبدأ التهجير القسري.
وأوضح رئيس الوزراء أن معبر رفح، الذي يُتهم الجانب المصري بإغلاقه، هو معبر مخصص في الأساس لحركة الأفراد، ويضم شقين: أحدهما داخل الأراضي المصرية، والآخر يسيطر عليه حاليًا الجيش الإسرائيلي الذي أنشأ منطقة عازلة تحول دون مرور المساعدات بسهولة.
القاهرة تحملت خسائر جسيمة
وأشار إلى أن مصر، سواء عبر معبر رفح أو من خلال التنسيق مع معبر كرم أبو سالم، لم تتوقف عن إرسال قوافل المساعدات، حيث توقفت الشاحنات لأيام وأسابيع في انتظار السماح لها بالعبور، رغم الجاهزية الكاملة من الجانب المصري.
ولفت مدبولي إلى أن القاهرة تحملت خسائر جسيمة نتيجة موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، موضحًا أن أكثر من 60% من دخل قناة السويس توقّف خلال الأزمة، وهو ما شكّل خسارة مباشرة على الاقتصاد الوطني.
منع دخول المساعدات
وشدد رئيس الوزراء على أن ما يجري من منع دخول المساعدات وتجويع أهالي قطاع غزة “يعد جريمة حرب بكل المقاييس”، مبينًا أن مصر أرسلت ما يصل إلى 1200 شاحنة مساعدات، تعرض العديد منها للتلف بسبب التعنت من الجانب المسيطر على معبر رفح من داخل القطاع.
واختتم مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستواصل جهودها الحثيثة لدعم الشعب الفلسطيني، والتمسك بمواقفها الثابتة والمعلنة حتى تتحقق العدالة والسلام.