أشادت منصة “نورث أفريكا بوست” المتخصصة في الشؤون الأفريقية بحجم المساعدات المصرية التي تُرسل للتخفيف من المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة، مؤكدة على وضوح وأصالة موقف مصر منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر 2023.
وأوضحت المنصة أن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية الأساسية بدأت تدخل غزة عبر معبر رفح منذ الأحد الماضي، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأضافت أن القافلة التي انطلقت من الجانب المصري عبر معبر رفح تضمنت مواد غذائية، دقيقاً، ومواد لإعادة الإعمار، في حين أطلق الهلال الأحمر المصري مبادرة إغاثية ضخمة تحت عنوان “زاد العزة: من مصر إلى غزة”، حيث أرسل أكثر من 100 شاحنة محملة بـ1200 طن من المواد الغذائية، منها 840 طناً من الدقيق و450 طناً من السلال الغذائية.
وأكدت المنصة أن هذه المساعدات تشكل جزءاً من الجهود المستمرة التي تبذلها مصر للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها قطاع غزة، والذي يضم نحو 2.4 مليون نسمة.
وفي خطوة لتسهيل دخول المساعدات، أعلنت إسرائيل مؤخرًا “هدنة تكتيكية” محدودة جغرافياً في مناطق معينة من غزة، تستمر من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثامنة مساءً يومياً، لكن هذه الهدنة قوبلت بانتقادات لعدم كفايتها.
كما أشارت المنصة إلى تصاعد الإدانة الدولية عقب تقارير عن هجمات إسرائيلية على مراكز توزيع المساعدات واستمرار الحصار، الذي يصفه منتقدوه بأنه حملة تجويع متعمدة وشكل من أشكال العقاب الجماعي. وقد أفادت التقارير بمقتل أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، مما أثار اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وتؤكد وكالات الإغاثة، ومن بينها الأمم المتحدة، أن الحد الأدنى اللازم لتلبية الاحتياجات الأساسية في غزة هو دخول 600 إلى 800 شاحنة مساعدات يومياً، وهو هدف عاجل لم يتحقق بعد، في ظل تفاقم سوء التغذية بين الأطفال واليأس المتزايد بين المدنيين نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر.