أشاد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، بالشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا على عمق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، بما يعزز المصالح المشتركة ويساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه في مستهل زيارته الرسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، مع السيناتور الجمهوري “ليندسي جراهام”، رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وشهد اللقاء تبادلًا للرؤى حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث استعرض الوزير عبدالعاطي الدور المحوري الذي تقوم به مصر إقليميًا، لاسيما في جهود دعم الأمن وتحقيق الاستقرار، إضافة إلى الوساطة الفاعلة التي تضطلع بها بالتنسيق مع كل من الولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد الوزير على أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، في ظل التدهور المتزايد للأوضاع الإنسانية في غزة، مشددًا على ضرورة تأمين تدفق المساعدات الإنسانية، وبدء جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار. كما أعاد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، الداعم لحل عادل وشامل قائم على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وفي سياق متصل، تطرق وزير الخارجية إلى شواغل مصر الاستراتيجية المرتبطة بملف نهر النيل، حيث استعرض أمام السيناتور الأمريكي موقف مصر الداعي إلى ضرورة احترام قواعد القانون الدولي في ما يخص الموارد المائية المشتركة، وأهمية التعاون على أسس التوافق والمنفعة المشتركة بما يحقق مصالح جميع دول حوض النيل.
وأكد عبدالعاطي رفض مصر لأي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بالأمن المائي المصري، مشددًا على أن الدولة المصرية ستتخذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها المائي، استنادًا إلى ما يكفله القانون الدولي في هذا الشأن.