شهدت أسعار الذهب في مصر حالة من الاستقرار خلال تعاملات مساء اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، وسط أجواء من الترقب الحذر في الأسواق العالمية، انتظارًا لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. وجاء هذا الاستقرار مدعومًا باستمرار تراجع سعر الدولار في السوق المحلية، والذي ساهم في الحفاظ على أسعار الذهب دون تغييرات تُذكر.
وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المحلية – نحو 4575 جنيهًا، دون تغيير عن مستواه في تعاملات أمس، فيما جاءت باقي الأسعار على النحو التالي:
-
عيار 24: 5229 جنيهًا
-
عيار 18: 3921 جنيهًا
-
سعر الجنيه الذهب: 36600 جنيه
ويرجع هذا الاستقرار النسبي في الأسعار إلى توازن الضغوط الخارجية والداخلية، حيث دعم تراجع الدولار في السوق المصرية استقرار الأسعار رغم التذبذبات التي تشهدها الأسواق العالمية.
دعم دولي يخفف من توترات الأسواق
على الصعيد الدولي، ساهم الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي شمل فرض تعريفة جمركية بنسبة 15% فقط على عدد من السلع الأوروبية، في تهدئة التوترات التجارية بين الجانبين. وقد أدى ذلك إلى تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن، ما حدّ من تقلبات أسعاره عالميًا.
ترقب حذر لاجتماع الفيدرالي الأمريكي
تتجه أنظار المستثمرين حاليًا إلى نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر أن يُختتم غدًا الأربعاء، وسط توقعات بتثبيت سعر الفائدة ضمن النطاق الحالي البالغ 4.25% إلى 4.50%. ورغم تلك التوقعات، تترقب الأسواق أي إشارات من الفيدرالي حول توقيت بدء خفض الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وفي هذا السياق، أضفى تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مزيدًا من التفاؤل في الأسواق، حيث أشار إلى لقائه “الإيجابي” مع رئيس الفيدرالي جيروم باول، مما دعم التوقعات بتحول قريب في السياسة النقدية.
توقعات مستقبلية لأسعار الذهب في مصر
تظل التوقعات بشأن أسعار الذهب في مصر مرتبطة بعدة عوامل مؤثرة، أبرزها نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب بيانات اقتصادية أمريكية مرتقبة، مثل تقرير الوظائف لشهر يوليو وبيانات التضخم الخاصة بمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي.