أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية واضح وثابت، مشددًا على رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، ومؤكدًا أن الحل العادل يتمثل في وقف الحرب، والالتزام بحل الدولتين.
وخلال كلمته حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، قال الرئيس السيسي: “منذ السابع من أكتوبر 2023، ونحن نحرص على المشاركة الإيجابية مع شركائنا في قطر والولايات المتحدة الأميركية، من أجل وقف الحرب، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن من كل الأطراف، لأن ما يحدث فاق كل الحدود الإنسانية.”
وأضاف الرئيس: “الظروف داخل قطاع غزة أصبحت مأساوية بكل المقاييس، وأحذر من الاعتقاد الخاطئ بأن مصر تتقاعس عن دورها تجاه أشقائنا الفلسطينيين، فموقفنا دائمًا كان شريفًا وأمينًا، ومبنيًّا على دعم القضية بكل أبعادها، ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع.”
وأوضح الرئيس أن تشغيل معبر رفح الحدودي ليس قرارًا مصريًّا خالصًا، بل يرتبط بتوافق بين الجانبين المعنيين، مؤكدًا في الوقت ذاته أن مصر لم تتوانَ يومًا عن تقديم كل ما يلزم لدعم غزة إنسانيًّا وسياسيًّا.
وفي نداء مباشر إلى المجتمع الدولي، قال الرئيس السيسي: “آن لما يحدث أن ينتهي. هذه المأساة يجب أن تتوقف. لا يمكن أن يستمر العالم في مشاهدة ما يجري دون موقف واضح وقاطع لوقف الحرب، وإنقاذ الأبرياء، وتمهيد الطريق لحل دائم عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.”
واختتم الرئيس حديثه بالتأكيد على أن مصر ستواصل دورها الإنساني والدبلوماسي، رغم التحديات، وأنها تقف دائمًا إلى جانب الحق والعدالة في إطار مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.