قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، إن الشراكة طويلة الأمد بين مصر وألمانيا تقوم على المصالح المشتركة والالتزامات المتبادلة لدعم جهود التنمية المستدامة.
دعم العلاقات المصرية الأوروبية
وأوضح أن برامج التعاون الإنمائي الألمانية مع مصر تتركز في عدة مجالات، من بينها التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، ورفع كفاءة استخدام الطاقة، وتطوير التعليم الفني، وتحسين إدارة الموارد المائية، إلى جانب دعم وتعزيز دور القطاع الخاص.
وأكد علي تطلعه لقيام ألمانيا بدعم العلاقات المصرية الأوروبية في إطار الاتحاد الأوروبي.
عمق العلاقات الثنائية
ورحب مدبولي بالوزيرة الألمانية، وتهنئته بتشكيل الحكومة الألمانية الجديدة، كما هنأ الوزيرة الألمانية بتقلدها منصبها الجديد، متمنيا التوفيق للحكومة وللوزيرة في القيام بمسئولياتها في تحقيق التنمية والازدهار لبلادها.
كما عبر عن ترحيبه بزيارتها لمصر في مدينة العلمين الجديدة، والتي تعكس متانة وعمق العلاقات الثنائية التي تربط بين مصر وألمانيا، لافتا في هذا الصدد إلى وجود العديد من الملفات التي يتعاون فيها الجانبان؛ سواء على المستوى الثنائي أو تجاه قضايا منطقة الشرق الأوسط.
نتائج إيجابية
من جانبها، أعربت الوزيرة الألمانية ريم العبلي عن سعادتها بتواجدها في مدينة العلمين الجديدة في أول زيارة لها، معبرة عن ثقتها في أن هذه الزيارة ستثمر عن نتائج إيجابية في سبيل تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.
وأكدت ريم العبلي قوة ومتانة العلاقات التي تربط بين مصر وألمانيا وتنوعها في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية، مشيرة إلى أن هناك العديد من المجالات التي يمكن أن يتعاون فيها الجانبان.
دعم ألمانيا للدور المصري
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، أوضحت الوزيرة أن زيارتها لمصر تؤكد دعم ألمانيا للدور المصري تجاه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مجددة التأكيد على دعم بلادها لحل الدولتين ورفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
الشراكة الاستراتيجية
من جهته، أعرب وزير الخارجية عن تطلعه لترفيع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مؤكدًا أهمية دعم الاستثمارات المشتركة، وجذب المزيد من الاستثمارات الألمانية إلى مصر، خاصة في ظل تحسن مناخ الاستثمار بها.
وخلال حديثه، تطرق عبد العاطي إلى الأعباء الاقتصادية الملقاة على عاتق الدولة المصرية جرّاء استضافة أكثر من 10 ملايين مهاجر ولاجئ، معربا عن تطلعه لدعم الاقتصاد المصري، من خلال تخفيف تلك الأعباء، بجانب تعزيز التعاون بشأن قضايا الهجرة بصفه عامة.
واستعرض وزير الخارجية الجهود المصرية بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربا عن تطلعه لمشاركة ألمانيا على أعلى مستوى عند انعقاد مؤتمر التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، المقرر عقده عند التوصل لوقف إطلاق النار.