أكد الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن اسم الحزب يحمل دلالات راسخة مستمدة من القرآن الكريم، مشيرًا إلى ورود لفظ “وفدًا” في سياق تكريم المتقين، ما يمنح الاسم بُعدًا أخلاقيًا ووطنياً يعكس جوهر الحزب وتاريخه الممتد.
وأوضح يمامة، خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج “حقائق وأسرار”، أن المشهد السياسي المصري يعاني من تضخم في عدد الأحزاب، والتي تبلغ نحو 100 حزب، لكنها – بحسب وصفه – تفتقر إلى مضمون فعّال، معتبرًا أن هذا الكم من الكيانات الشكلية يُضعف من حيوية الحياة السياسية، ما يستوجب مراجعة شاملة.
وانتقد رئيس حزب الوفد أداء قوى المعارضة، معتبرًا أنها لا تؤدي دورها الحيوي بالمستوى المطلوب، رغم أهميتها في توجيه الحكومة وتصويب أخطائها. وأضاف أن المعارضة تمثل جزءًا أصيلًا من النظام السياسي، لكنها تحتاج إلى تطوير أدائها بما يعزز دورها في خدمة المجتمع.
وفيما يخص الأداء الحكومي، شدد يمامة على أهمية تشكيل حكومة جديدة تتسم بالكفاءة، قادرة على التعامل مع التحديات الوطنية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن بعض المشروعات القومية، مثل إنشاء الطرق والكباري، تُعد إنجازات مهمة لتوفير الوقت وتقليل الهدر، لكن ثمة حاجة لتحسين الأداء العام.
كما دعا إلى إصلاح النظام الانتخابي، منتقدًا نظام القوائم المغلقة، والذي وصفه بـ”المؤقت وغير العادل”، مشيرًا إلى أن اعتماد نظام القائمة النسبية من شأنه أن يحقق تمثيلًا أكثر إنصافًا للإرادة الشعبية.
وأعرب الدكتور عبدالسند يمامة عن تفاؤله بالحراك السياسي الجاري، مؤكدًا أن مؤشرات المرحلة الحالية تبعث على الأمل في تطوير الحيا
ة السياسية.