أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن سفن التغويز الثلاث الموجودة في ميناء العين السخنة دخلت الخدمة رسميًا، وتضخ حاليًا نحو 2.25 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا إلى الشبكة القومية للغاز الطبيعي، مشيرًا إلى جاهزية سفينتين إضافيتين، إحداهما ستكون في ميناء الإسكندرية، والثانية في ميناء العقبة لاستخدامها في حالات الطوارئ.
وقال مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي المنعقد بمقر مجلس الوزراء في مدينة العلمين الجديدة، إن تشغيل هذه السفن يمثل خطوة مهمة في دعم وتعزيز أمن الطاقة في مصر، لافتًا إلى أنها أصبحت تعمل بكامل طاقتها، وتُعد إضافة نوعية لقدرات الدولة في تأمين إمدادات الغاز.
وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة مستمرة في اتخاذ إجراءات استباقية لضمان استقرار سوق الطاقة المحلي، مؤكدًا أن ملف الغاز الطبيعي يحظى بأولوية قصوى ضمن خطط الدولة لتأمين احتياجات المواطنين وقطاعات الصناعة المختلفة.
إهدار الموارد الزراعية
أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن الحكومة تتحرك وفق رؤية استراتيجية متكاملة لتنظيم القطاع الزراعي في مصر، تهدف إلى توجيه الفلاحين نحو أنماط زراعية مثلى من حيث الحجم، والنوع، والتوزيع الجغرافي للمنتجات.
وأوضح مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده منذ قليل بمدينة العلمين الجديدة، أن هذه الرؤية تستهدف منع إهدار الموارد الزراعية، وتحقيق أقصى استفادة من الطفرة الحالية في الصادرات الزراعية المصرية، مشيرًا إلى أن الدولة تسعى لتحقيق توازن دقيق بين تلبية احتياجات السوق المحلي والتوسع في الأسواق التصديرية.
مضاعفة عدد الأسرة
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء خطة شاملة لتطوير مستشفى دار السلام (هرمل)، لافتًا إلى أن العمل جارٍ حاليًا لمضاعفة عدد الأسرة بالمستشفى، وتحويلها إلى مؤسسة طبية متكاملة لعلاج جميع أنواع الأورام، وليس أورام الثدي فقط.
وأكد مدبولي أن خدمات المستشفى لم تتوقف خلال فترة التطوير، مشددًا على حرص الدولة على تقديم خدمات طبية بمعايير عالمية داخل مصر، وقال: “أنا بجيب للمواطن أفضل شركات في العالم لتعالجه هنا في مصر”.
واختتم رئيس الوزراء تصريحاته بالتأكيد على أن ملفي الزراعة والصحة يمثلان أولوية قصوى في عمل الحكومة خلال المرحلة المقبلة، نظرًا لتأثيرهما المباشر على حياة المواطن والاقتصاد الوطني.