صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الاثنين، على أول اختيار قضائي في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث صوت بالموافقة على تعيين ويتني هيرماندورفر قاضيةً في محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة السادسة.
إعادة تشكيل الجهاز القضائي الفيدرالي
وجاء تثبيت هيرماندورفر، التي شغلت سابقًا منصبًا في مكتب المدعي العام لولاية تينيسي، في سياق استمرار الجهود لإعادة تشكيل الجهاز القضائي الفيدرالي، والتي كانت محورًا رئيسيًا خلال الولايتين السابقتين لكل من الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن.
وكان مجلس الشيوخ، بقيادة الديمقراطيين في عهد الرئيس السابق جو بايدن، قد صادق على 235 قاضيًا فيدراليًا، بينما وافق المجلس بقيادة الجمهوريين خلال الولاية الأولى لترامب على 234 قاضيًا فيدراليًا.
بصمة طويلة الأمد
وسعى كل من بايدن وترامب إلى ترك بصمة طويلة الأمد في التشكيل القضائي، حيث استغل ترامب العدد الكبير من المناصب القضائية الشاغرة التي خلّفها الرئيس الأسبق باراك أوباما، في ظل تعطيل التعيينات من قبل مجلس الشيوخ الجمهوري في العامين الأخيرين من رئاسته.
وفي ولايته الثانية، يواجه ترامب عددًا أقل من المناصب الشاغرة، إذ ورث 49 منصبًا قضائيًا شاغرًا فقط، مقارنة بأكثر من 100 منصب شاغر تولّاها مع بداية ولايته الأولى، من أصل نحو 900 منصب قضائي فيدرالي.
وفي هذا السياق، أكد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، الأسبوع الماضي، أن المجلس سيعمل على تسريع عملية تثبيت مرشحي ترامب القضائيين، رغم أن “عدد المناصب الشاغرة في هذا الكونغرس لا يُقارن بما واجهناه خلال الولاية الأولى للرئيس”.