أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل لأزمة سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا حساسية هذه المسألة وأهمية مياه النيل لمصر، بحسب “روسيا اليوم”.
أمريكا مولت سد النهضة
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في البيت الأبيض مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته: “الولايات المتحدة هي التي موّلت سد النهضة ولا أعرف لماذا”، وهو ما سبق أن قاله في 21 يونيو الماضي.
وأشار إلى أن السد تسبب في مشكلة بين مصر وإثيوبيا خلال السنوات الماضية، ويؤثر على حصة دول المصب من المياه، خاصة خلال مواسم الجفاف.
وفي حديثه عن جهوده لحل النزاعات حول العالم، أضاف ترامب: “فيما يتعلق بمصر خاصة في مسألة السد والنزاع بخصوص مياه النيل، سنعمل على حل الإشكال بين مصر والسودان وإثيوبيا”.
وتابع: “نأمل ألا تحتدم هذه الأزمة وأن يتم حل هذا النزاع.. مسألة المياه مهمة وحساسة جدًا وهي مصدر الحياة لمصر، وأعتقد أننا سنحل ذلك قريبًا”.
تمويل غبي من الولايات المتحدة
تأتي هذه التصريحات بعد انتقادات علنية سابقة وجهها ترامب في يونيو الماضي لتمويل الولايات المتحدة لسد النهضة الإثيوبي، واصفًا إياه بأنه تم “بتمويل غبي من الولايات المتحدة، ويقلل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل”. وأشار حينها إلى أنه عمل على “الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا”.
يُذكر أن ترامب لعب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة خلال عامي 2019 و2020، عندما استضافت واشنطن جولات من المفاوضات برعاية وزير الخزانة الأمريكي وبمشاركة البنك الدولي، ضمت الدول الثلاث: مصر والسودان وإثيوبيا، إلا أن هذه المفاوضات فشلت في نهاية المطاف بعد رفض إثيوبيا التوقيع على النسخة النهائية للاتفاق، ما دفع ترامب إلى توجيه هجوم لاذع لأديس أبابا.
وفي تصريحات سابقة له أمام الكاميرات، انتقد ترامب موقف إثيوبيا “المتشدد”، وتكهن بأن مصر قد تلجأ إلى “تفجير السد، لأنها لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة”، مضيفًا عن مصر: “كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته”.
وعلّق ترامب على الاتفاق الذي تم التوصل إليه قائلًا: “لقد وجدت لهم اتفاقًا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك، كان هذا خطأ كبيرًا”.