بحث وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، مع السفير الهندي الجديد لدى القاهرة “سوريش ريددي”، سبل تعزيز التعاون الزراعي المشترك بين البلدين، وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما بمقر الوزارة.
وأكد فاروق، أهمية أن يشمل التعاون المشترك مع الجانب الهندي مجال تصنيع مضخات المياه والري باستخدام الطاقة الشمسية، داعياً السفير الهندي إلى زيارة مشروع “مستقبل مصر” للتنمية المستدامة، والاطلاع على التجارب الناجحة في استخدام أحدث التقنيات العالمية في مجال استصلاح الأراضي وترشيد استخدام المياه.
تطوير التعاونيات
كما أبدى فاروق اهتمامه بالخبرة الهندية في مجال تطوير التعاونيات، التي تُعد الأكبر عالمياً من حيث حجم أعمالها وأنشطتها، ودورها في دعم الأعمال الزراعية بالهند، خاصةً فيما يتعلق بسلاسل القيمة للألبان ومنتجاته، وما حققته منظومة التعاونيات بالهند من نجاحات كبيرة في هذا المجال.
وأشار الوزير إلى علاقات التبادل التجاري في القطاع الزراعي، لافتاً إلى نفاذ الصادرات الزراعية المصرية للسوق الهندي ومن بينها: الموالح والعنب، والجهود المبذولة حالياً من الجانب الهندي لإنهاء ملف تصدير الرمان المصري إلى السوق الهندي في أقرب وقت، بالإضافة إلى الزيتون والفراولة.
وقدم الوزير التهنئة للسفير الهندي بمناسبة توليه مهامه في مصر، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، والتي شهدت تطوراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة منذ إعلان علاقات الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة رئيس وزراء الهند إلى مصر في يونيو 2023.
التعاون بين المراكز البحثية
من جهته، أكد السفير الهندي أهمية التعاون بين المراكز البحثية في البلدين، وإقامة مشروعات بحثية مشتركة من خلال خطة عمل للتعاون الزراعي يتم إعدادها بالتنسيق بين الجانبين لتحديد أولويات التعاون، بما يسهم في تبادل الخبرات والمعرفة والزيارات العلمية لتحقيق التعاون المنشود.
كما دعا السفير إلى عقد اجتماعات لمجموعة العمل المشتركة بين الجانبين للوقوف على مجالات التعاون ذات الأولوية والاهتمام المشترك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مشيراً إلى أهمية دعم مجال الاستثمار المشترك بين الشركات المصرية والهندية، من خلال إنشاء مصنع لإنتاج التقاوي والبذور في مصر ليكون مركزاً لدول القارة الأفريقية، بالإضافة إلى الدخول في شراكات ناجحة في مختلف القطاعات الزراعية بالقارة.
ووجّه السفير الهندي الدعوة إلى وزير الزراعة لزيارة الهند على رأس وفد فني من الوزارة، بالإضافة إلى عدد من ممثلي شركات القطاع الخاص، للتعرف عن قرب على السياسات الزراعية التي تبنتها الهند، والتجارب الناجحة في مجالات استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، وأنظمة الإقراض الزراعي المتناهي الصغر، وعقد لقاءات مع الشركات الزراعية الهندية.