نجحت قوات الحماية المدنية، اليوم الخميس، في السيطرة الكاملة على الحريق الذي اندلع مجددًا داخل مبنى سنترال رمسيس بمنطقة وسط البلد، وذلك بعد مرور 4 أيام فقط على الحريق الرئيسي الذي تسبب في أضرار كبيرة بالموقع.
وكانت ألسنة اللهب قد تصاعدت صباح اليوم من المبنى الخلفي للسنترال، المكون من 6 طوابق، مما استدعى تدخلًا عاجلًا من 7 سيارات إطفاء، إضافة إلى الدفع بعدد من سيارات الإسعاف، لتأمين المنطقة ومنع امتداد النيران إلى المباني المجاورة.
وفرضت الأجهزة الأمنية كردونًا حول المبنى لتسهيل عمل فرق الإطفاء وضمان سلامة المارة وسكان المنطقة، بينما استخدمت قوات الحماية المدنية خزانات مياه ومعدات متخصصة للسيطرة على الحريق ومنع تجدده.
رئيس الوزراء في حريق سنترال رمسيس
وكان توجه رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي،أمس، إلى “سنترال رمسيس” بوسط القاهرة؛ لمتابعة تداعيات الحريق الذي نشب في المبنى، والاطلاع على الجهود المبذولة لاستعادة خدمات الاتصالات التي تأثرت جراء الحريق الذي اندلع داخل السنترال التابع للشركة المصرية للاتصالات.
السلامة الإنشائية
ورافق مدبولي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عمرو طلعت، وفور وصوله لمقر سنترال رمسيس، اطلع رئيس الوزراء على الموقف الحالي لمبنى السنترال من ناحية السلامة الإنشائية، وموقف الخدمات المقدمة بعد اندلاع الحريق، حيث استعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقريرًا مفصلًا في هذا الشأن.
وأشار وزير الاتصالات إلى أن الحريق نشب بالدور السابع بسنترال رمسيس في حوالي الساعة 5 عصر يوم 7 يوليو، وتم إبلاغ الحماية المدنية ورغم وجود آليات الإطفاء الذاتي والمحاولات اليدوية للمساعدة، إلا أن سرعة انتقال الحريق من خلال الكابلات أدى إلى انتقاله إلى الغرف المجاورة واشتداده، مما تسبب في عدم السيطرة عليه من أجهزة الإطفاء الذاتي.
وأوضح طلعت أن الحماية المدنية حضرت في حدود الساعة 5:30 عصرًا، لكن الحريق امتد إلى معظم أدوار المبنى وصالات تقديم الخدمة، مما أثر على الخدمات، بشكل جزئي؛ سواء على المستوى الجغرافي، أو على المستوى القطاعي.
وأضاف أنه تم على الفور انتقال الخدمات إلى السنترالات البديلة لأكبر جزء من الشبكة الفقرية للشركة المصرية للاتصالات، كما تم عمل مناورات لاسترداد الخدمات التي لم يتم حلها من خلال السنترالات البديلة.