أصدر الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، بيانًا اليوم يعلن فيه تراجعه عن قراره بطرح الثقة في نفسه، والذي كان قد أعلنه خلال جلسة الهيئة العليا للحزب أمس.
وأكد الدكتور يمامة في بيانه العدول عن هذا القول وما يترتب عليه من آثار.
طرح الثقة
كان حزب الوفد شهد تطورًا حاسمًا في أزمته الداخلية، بعد أن أعلنت الهيئة العليا للحزب، مساء اليوم، موافقتها على طلب رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة بطرح الثقة في نفسه، وقررت رسميًا بدء إجراءات سحب الثقة منه، مع الدعوة لعقد الجمعية العمومية للحزب خلال 21 يومًا لحسم مصير رئاسته.
جاء القرار عقب الاجتماع الطارئ الذي عُقد بمقر الحزب في القاهرة، على خلفية حالة الغضب العارمة داخل الهيئة العليا بعد تمثيل الحزب بمقعدين فقط ضمن القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، وهو ما اعتبرته قيادات وفدية “إهانة لمكانة الحزب وتاريخه العريق”.
وأكدت مصادر من داخل الاجتماع أن الهيئة العليا وافقت بالإجماع على إدراج بند التصويت على سحب الثقة في جدول أعمال الجمعية العمومية المقبلة، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد انسحاب رئيس الحزب من الاجتماع، ورفضه تقديم الاستقالة رغم المطالبات المتكررة من كبار القيادات.
رفض دعوات الاستقالة
كان الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب، رفض دعوات الاستقالة التي وجهت له خلال الاجتماع الطارئ للهيئة العليا، على خلفية ما وصفه عدد من الأعضاء بـ”التمثيل الهزيل وغير المقبول” للحزب في القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، والتي منحت الحزب مقعدين فقط.
انقسام الحاد
ووفقًا لمصادر حضرت الاجتماع، فإن الجلسة شهدت حالة من الانقسام الحاد، وسط اتهامات مباشرة لرئيس الحزب بتهميش كوادر الوفد وتراجعه عن الدفاع عن استحقاقات الحزب التاريخية في العملية السياسية.
ورغم التوتر المتزايد، رفض يمامة بشكل قاطع تقديم استقالته، وقرر طرح الثقة في نفسه أمام الهيئة العليا، ثم غادر القاعة قبل استكمال المناقشات أو التصويت.