أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة فعّلت خطة طوارئ شاملة للتعامل مع تداعيات حريق سنترال رمسيس، الذي أثّر بشكل نسبي على بعض الخدمات الحيوية في البلاد، مشددًا على أن الوضع تحت السيطرة، ويتم العمل حاليًا على استعادة الخدمة بشكل كامل في أسرع وقت ممكن.
تأثير محدود على حركة الطيران
وأوضح مدبولي أن الحريق تسبب في تأثر مؤقت بخدمات الاتصالات المحمولة، والربط الشبكي، وبعض الإجراءات البنكية، بالإضافة إلى تأثير محدود على حركة الطيران نتيجة اضطراب بعض أنظمة التواصل، مؤكدًا أن فرق العمل المختصة تعمل على قدم وساق لتجاوز هذه التأثيرات واستعادة كفاءة الخدمات بالكامل.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة لا تعتمد على سنترال رمسيس وحده في تقديم خدمات الاتصالات، بل تمتلك بنية تحتية متكاملة تشمل عدة سنترالات أخرى في مناطق مختلفة، وهو ما ساهم في استمرارية الخدمة بدرجة كبيرة وتقليص الأثر الناتج عن الحريق، رغم خروج السنترال بالكامل عن الخدمة.
نقل حركة الإنترنت الثابت
وأضاف أن الشبكة شهدت تعافيًا تدريجيًا في معظم الخدمات، وقريبًا ستعود الأمور إلى طبيعتها تمامًا، لافتًا إلى أنه تم نقل حركة الإنترنت الثابت بالكامل إلى “سنترال الروضة” باعتباره الشبكة البديلة، وهو ما ساعد على استعادة الخدمة جزئيًا وتقليل الأثر على المواطنين.
وأكد مدبولي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن الدولة بصدد إعادة تحديث وتطوير سنترال رمسيس بالكامل، بهدف تعزيز قدرته وتفادي تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلًا، وذلك ضمن خطة شاملة لتقوية البنية التحتية التكنولوجية في مصر.
وفي السياق ذاته، وجه رئيس الوزراء الشكر لقوات الحماية المدنية ورجال الإطفاء على الجهود المكثفة التي بذلوها في السيطرة على الحريق ومنع امتداده، مشيدًا بحُسن تعامل الأجهزة المعنية مع الأزمة وسرعة التحرك الفعّال.
كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن خالص تعازيه لأسر ضحايا حادثي الطريق الإقليمي وحريق سنترال رمسيس، داعيًا الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.