أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في رفع العقوبات الصارمة المفروضة على إيران “في الوقت المناسب”، مشيرًا إلى أن الخطوة الأخيرة المتعلقة برفع بعض العقوبات عن سوريا تمثل توجهًا لدفع المنطقة نحو إعادة البناء والاستقرار.
خطوات للتهدئة
وقال ترامب، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، إن بلاده تأمل في أن تتخذ إيران خطوات مماثلة للتهدئة.
وأضاف: “أود أن أتمكن، في الوقت المناسب، من رفع العقوبات، ومنح الإيرانيين فرصة لإعادة بناء بلدهم بطريقة سلمية، بعيدًا عن الهتافات العدائية مثل ‘الموت لأميركا’ و’الموت لإسرائيل'”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى رغبته في أن تكون المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل قد انتهت، قائلاً: “آمل ألا نضطر إلى توجيه أي ضربة أخرى ضد إيران، مثلما فعلنا الشهر الماضي ضد منشآتها النووية”.
من جهته، اكتفى نتنياهو بالرد على سؤال حول إمكانية تغيير النظام الإيراني بالقول: “هذا أمر يقرره الشعب الإيراني”.
اجتماعًا مرتقب مع ممثلين عن إيران
وفي السياق ذاته، صرّح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن اجتماعًا مرتقبًا مع ممثلين عن إيران من المقرر أن يُعقد “خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك”، في خطوة تهدف إلى تحريك المياه الراكدة في العلاقات بين البلدين.
وعلى الجانب الإيراني، قال الرئيس مسعود بزشكيان في مقابلة أُجريت معه السبت الماضي وبُثّت الإثنين، إن بلاده ترى إمكانية لحل الخلافات مع الولايات المتحدة عبر الحوار، رغم الأضرار التي لحقت بالثقة المتبادلة جراء الهجمات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة.
حرب ضد طهران
وقال بزشكيان، في حديثه للإعلامي الأميركي تاكر كارلسون: “أؤمن بأننا قادرون على تسوية خلافاتنا مع الولايات المتحدة عبر الحوار… لكن استعادة الثقة ستكون التحدي الأكبر”.
ودعا الرئيس الإيراني نظيره الأميركي إلى عدم الانجرار نحو حرب ضد طهران، مؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى دفع الولايات المتحدة نحو مواجهة عسكرية.
وأضاف:
“الرئيس ترامب قادر على قيادة المنطقة نحو السلام ومستقبل أكثر إشراقًا، أو أن يسقط في مستنقع لا نهاية له… والقرار في يده”.