قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية تواصل استهداف المدنيين في قطاع غزة، أثناء محاولتهم البحث عن الغذاء، كما أعربت الوكالة عن قلقها الشديد من استمرار أوامر التهجير وتكثيف القصف في القطاع.
الصحة الفلسطينية تسرد مفاجآت صادمة
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، في بيان لها اليوم، عن توقف خدمات غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي، بسبب نفاد الوقود، محذرة من أن استمرار الأزمة سيؤدي إلى “موت محتم” للمرضى والجرحى داخل المستشفيات.
على الصعيد الإسرائيلي، كشفت وسائل إعلام محلية يوم الأحد الماضي أن السلطة القضائية في تل أبيب ألغت جلسات محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي كانت مقررة هذا الأسبوع، استنادًا إلى إفادات أمنية تتعلق بتطورات إقليمية محتملة، وذلك عقب مشاركته في جلسة سرية في المحكمة المركزية بالقدس.
وكان نتنياهو قد تقدّم بطلب لتأجيل محاكمته لمدة أسبوعين، بدعوى التفرغ لمعالجة قضايا أمنية، من بينها ملف المحتجزين في غزة عقب التصعيد مع إيران، إلا أن النيابة العامة رفضت الطلب، وأكدت أن “المبررات المقدمة لا تبرر تأجيل أسبوعين كاملين من الجلسات”، بحسب ما أوردته هيئة البث الرسمية.
وفي تطور سياسي داخلي، دافع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن دعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإعفاء نتنياهو من المحاسبة في قضايا الفساد، معتبرًا أن “إسرائيل دولة ذات سيادة، لكن ترامب محق في دعوته إلى إصلاح عاجل في النظام القضائي”، وأضاف: “آن الأوان لإلغاء القوانين التي فُرضت من قبل الدولة العميقة في محاولة للانقلاب على الديمقراطية”، على حد وصفه.
وعلى الجانب الإيراني، أعلن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسمياً بقرار تعليق التعاون معها، مشيرًا إلى أن القرار جاء بناءً على قانون أُقرّ بموافقة مجلس صيانة الدستور.
في غضون ذلك، نقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن مصدر مطّلع قوله إن التحقيقات تشير إلى استخدام إسرائيل لليورانيوم المنضب في هجومها الأخير على إيران، في حين أعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية عن اعتقال 26 شخصًا في محافظة خوزستان بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.