أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب وقّع أمرًا تنفيذيًا بإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وُصفت بأنها “تاريخية”، وتهدف إلى منح الشعب السوري فرصة لبدء صفحة جديدة بعد ما وصفه البيان بـ”نظام الأسد الوحشي”.
وجاء في البيان: “كما وعد الرئيس ترامب، تُنهي وزارة الخزانة الأمريكية رسميًا برنامج العقوبات على سوريا”، مؤكدة أن القرار يأتي دعمًا لاستقرار سوريا وفتح المجال أمام إعادة الإعمار والانخراط مجددًا في التجارة الدولية.
بدوره، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إن القرار “سيفتح الباب أمام إعادة ربط الاقتصاد السوري بالعالم، وبناء البنية التحتية”، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية مطالبة باتخاذ خطوات نحو بناء دولة مستقرة وموحدة.
وأكد بيسنت أن واشنطن تأمل في أن تُسهم هذه الإجراءات في التخفيف من معاناة السوريين، وتعزيز فرص النجاح الوطني، مشددًا على أن بلاده ستواصل استخدام أدواتها لمحاسبة كل من يهدد الاستقرار في المنطقة، بمن فيهم شركاء نظام الأسد السابقين، والجهات الإرهابية، وتجار المخدرات، ومنتهكو حقوق الإنسان.
إيران تحذر بعد الضربات الأمريكية.. وعراقجي: التخصيب فخر وطني
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الضربات الأمريكية الأخيرة على منشآت نووية في إيران “لن تقضي على تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم”، مشددًا على أن بلاده قادرة على إصلاح الأضرار بسرعة ومواصلة التقدم في المجال النووي، إذا توفرت الإرادة.
وفي مقابلة مع شبكة “CBS”، أشار عراقجي إلى أن استئناف المحادثات النووية مع واشنطن لن يكون قريبًا، مؤكدًا أن “أبواب الدبلوماسية لن تُغلق”، لكنه ربط العودة إلى المفاوضات بضمانات أمنية “تمنع تكرار الهجمات العسكرية أثناء الحوار”.
كما شدد على أن برنامج إيران النووي “سلمي تمامًا وأصبح مسألة كرامة وطنية لا يمكن التراجع عنها”، مضيفًا أن الشعب الإيراني لن يتنازل عن حقه في التخصيب.
وحول الصراع الأخير مع إسرائيل، قال عراقجي إن “إيران أثبتت خلال 12 يومًا من الحرب أنها قادرة على الدفاع عن نفسها”، متوعدًا بالرد على أي عدوان قادم.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتبادل فيه الرئيس ترامب والمرشد الإيراني علي خامنئي الاتهامات والرسائل، إذ وصف خامنئي نتائج المواجهة مع إسرائيل بـ”النصر”، فيما رد ترامب معتبرًا كلامه “كاذبًا”، وأكد أنه منع اغتياله على يد الجيشين الأمريكي والإسرائيلي.
غزة تنزف.. قصف إسرائيلي جديد على منتظري المساعدات
وفي سياق آخر، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، باستشهاد ثلاثة مدنيين، وإصابة عدد آخر بجروح، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية قرب دوار النابلسي غرب مدينة غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “وفا”، أن أكثر من 550 فلسطينيًا استشهدوا حتى الآن أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء من نقاط التوزيع التابعة للمساعدات الأمريكية والإسرائيلية، التي أُنشئت منذ أواخر مايو، وتحولت إلى مصائد قتل جماعي، وسط تنديد أممي واسع.
وأكدت المصادر أن تلك النقاط تُستخدم بشكل ممنهج لإذلال المدنيين، ودفعهم قسرًا إلى النزوح في ظل أوضاع إنسانية كارثية، تشمل نقص الغذاء والدواء وانعدام الأمان.