أعلن وزراء خارجية دول مجموعة السبع، في بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء، دعمهم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، ودعوا إلى استئناف المفاوضات بين طهران والدول الغربية بهدف التوصل إلى اتفاق نووي شامل، قابل للتحقق، ودائم.
المحادثات النووية بين طهران وواشنطن
تأتي دعوة المجموعة بعد جولات من المحادثات جرت منذ أبريل الماضي بين الولايات المتحدة وإيران، سعيًا للتوصل إلى صيغة دبلوماسية جديدة بشأن برنامج طهران النووي، الذي تؤكد إيران أنه سلمي، بينما ترى إسرائيل ودول غربية أن هناك ضرورة لمنع طهران من امتلاك قدرة على تطوير سلاح نووي.
وقال وزراء الخارجية في البيان: “ندعو إلى استئناف المفاوضات، مما يؤدي إلى اتفاق شامل وقابل للتحقق ودائم يعالج برنامج إيران النووي”.
وقف لإطلاق النار بعد أسابيع من التصعيد
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل، حليفة واشنطن، وإيران، بعد تصعيد بدأ في 13 يونيو، حين شنت إسرائيل هجومًا عسكريًا على الأراضي الإيرانية.
وساهم الإعلان في تهدئة أجواء مشحونة في المنطقة، التي تشهد بالفعل توترات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023.
ضربات متبادلة بين واشنطن وطهران
قبل الإعلان عن التهدئة، نفذت الولايات المتحدة ضربات استهدفت مواقع نووية إيرانية، وردت طهران بقصف قاعدة أميركية في قطر، مما زاد من مخاوف انفجار الوضع إقليميًا.
ودعا وزراء خارجية مجموعة السبع، في بيانهم، “جميع الأطراف إلى تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر”.
تفاؤل حذر في واشنطن
من جانبه، أعرب المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله، واصفًا المباحثات الجارية بين واشنطن وطهران بأنها “واعدة”، مشيرًا إلى أمل بلاده في التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد.
تهديدات ضد مدير وكالة الطاقة الذرية
كما أدان وزراء خارجية مجموعة السبع التهديدات التي طالت مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وذلك بعد نشر صحيفة إيرانية متشددة مقالًا وصفه بـ”العميل الإسرائيلي”، وطالبت بمحاكمته وإعدامه، في تصعيد غير مسبوق ضد الوكالة.
طهران تحت طائلة الانتهاك النووي
وفي 12 يونيو، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، قرارًا أكد فيه أن إيران تنتهك التزاماتها ضمن معاهدة عدم الانتشار النووي، في سابقة هي الأولى منذ نحو 20 عامًا.
أسلحة نووية في الشرق الأوسط
تُعد إسرائيل الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك سلاحًا نوويًا، في حين لم توقّع على معاهدة عدم الانتشار، بينما إيران، الموقعة على المعاهدة، تخضع لرقابة جزئية من الوكالة.
وذكرت الوكالة الذرية أنها “لا تملك أي مؤشرات موثوقة على وجود برنامج أسلحة نووية نشط ومنسق داخل إيران”.