قمة الإعلام العربي.. أعلن الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، عن تنظيم النسخة الثانية من “قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي“ تحت شعار “إعلام مبتكر.. وأعمال رائدة”، والمقرّر عقدها في مدينة العلمين الجديدة خلال شهر أغسطس المقبل.
قمة الإعلام العربي
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي استضافه مقر الأكاديمية بالإسكندرية، بحضور نخبة من الإعلاميين والخبراء، وعدد من الشباب المبدعين من مختلف الدول العربية، حيث تم الكشف عن تفاصيل الدورة الجديدة للقمة، التي تهدف إلى فتح آفاق جديدة أمام الإعلاميين الشباب لمواجهة التغيرات المتسارعة في قطاع الإعلام.
وفي كلمته، أعرب الدكتور عبدالغفار عن سعادته بإطلاق نسخة أكثر طموحًا من القمة، مشيرًا إلى أن اختيار مدينة العلمين الجديدة يعكس روح التطوير والابتكار التي تتبناها الدولة المصرية، مؤكدًا أن الأكاديمية تسعى لأن تكون القمة منصة حقيقية لتمكين الشباب العربي في مواجهة تحديات الإعلام الحديث، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.
قدرات الشباب وتفاصيل قمة الإعلام العربي
وأوضح أن النسخة الأولى من القمة حققت نجاحًا كبيرًا، وأسهمت في إبراز قدرات الشباب، لافتًا إلى أن الدورة الحالية ستشهد تنظيم ورش عمل متخصصة وجلسات تفاعلية، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والأكاديميين في مصر والعالم العربي.
وأضاف أن الجلسات ستتناول موضوعات رئيسية، منها: استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، إنتاج المحتوى التفاعلي، وتعزيز كفاءة الأداء الإعلامي بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.
وأكد رئيس الأكاديمية أن الهدف الأساسي للقمة هو تطوير قدرات الشباب العربي ليكونوا روادًا في الإعلام الرقمي، يمتلكون أدوات العصر ومهارات التفاعل مع الجمهور في بيئة إعلامية متغيرة، مشددًا على أن الإعلام لم يعد يقتصر على الخبر التقليدي، بل أصبح يتطلب تفكيرًا إبداعيًا وتقنيات متقدمة.
كما أعلن الدكتور عبدالغفار عن حصول الأكاديمية على المركز الأول على مستوى مصر، والثامن عربيًا، والـ104 عالميًا من بين أكثر من 2000 جامعة في تصنيف “التايمز للتنمية المستدامة” لعام 2025، واصفًا ذلك بالإنجاز البارز الذي يعكس جهود المؤسسة في دعم التعليم والابتكار.
وفي ختام كلمته، توجّه بالشكر إلى جامعة الدول العربية، ومجلس الوزراء المصري، والشركاء والرعاة الداعمين، وعلى رأسهم شركة Assist Communication، الشريك التنفيذي المنظم للقمة، مشيدًا بجهود فريق العمل الذي ساهم في نجاح الحدث منذ انطلاق نسخته الأولى.
نقيب الإعلاميين: الإعلام الحديث بحاجة إلى شباب مُبدع ومسلّح بالعلم
وخلال المؤتمر، وجّه الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، رسالة إلى الشباب العربي قال فيها: “الأمة تنتظر منكم جيلًا قويًا ومقدامًا، يملك أدوات العصر”، مؤكدًا أن القوة اليوم تأتي من المعرفة والتكنولوجيا، لا من الوسائل التقليدية.
وأشار إلى أن الإعلام الحديث أصبح يعتمد على تقنيات متطورة ويحتاج إلى شباب قادر على الإبداع والمشاركة في صناعة المحتوى، داعيًا إلى تجاوز دور المستهلكين للتكنولوجيا، والمساهمة الفعلية في تطوير أدوات الإعلام الرقمي.
واختتم كلمته برسالة ملهمة للشباب: “هذه القمة ليست مجرد فعالية، بل منصة لصناعة واقع جديد في المشهد الإعلامي العربي والدولي، ومن لا يلحق بركب التطور العلمي، يُقصى من التأثير”.
الجامعة العربية: نواصل دعمنا لتمكين الشباب العربي في الإعلام
من جانبه، أكد الوزير المفوض رائد الجابوري، مدير إدارة المنظمات والاتحادات بجامعة الدول العربية، خلال قمة الإعلام العربي ، أن الأكاديمية تمثل نموذجًا يحتذى به في تطوير الإعلام والتعليم بالعالم العربي، مشيدًا بالنجاح اللافت للنسخة الأولى من القمة وما خرجت به من توصيات لتعزيز الابتكار والمواطنة.
وأوضح أن الأمانة العامة للجامعة تتابع باهتمام نشاطات الأكاديمية، وتدعم كافة مبادراتها الهادفة إلى تمكين الشباب، مضيفًا: “نرى في هذه القمة فرصة حقيقية أمام شباب الأمة لعرض أفكارهم الإبداعية والمساهمة في إعلام معاصر يعكس طموحاتهم”.
وأشار إلى أن الإعلام العربي يواجه تحديات كبيرة، ما يجعل من الضروري العمل الجماعي بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية لصياغة استراتيجيات فعالة تواكب المتغيرات، مشددًا على أن الشباب هم المحرك الأساسي لمستقبل المنطقة، وأن دعمهم ليس خيارًا بل ضرورة.