طالب النائب هاني خضر، عضو مجلس النواب عن محافظة المنوفية، بتشكيل لجنة تقصي حقائق عاجلة حول حادث الطريق الدائري الإقليمي الذي راح ضحيته 18 فتاة من “عرايس العنب”، مؤكدًا أن الحادث يكشف حجم الإهمال المزمن في منظومة الطرق رغم مرور سنوات قليلة فقط على تسليم الطريق رسميًا.
وقال خضر خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم الأحد، إن “الدم مش رخيص، والسكوت خيانة”، في إشارة إلى الصمت الحكومي بعد الحادث المؤلم، والذي وصفه بأنه “كارثة وطنية” تستدعي محاسبة حقيقية لا بيانات شكلية.
منذ 7 سنوات
وأضاف: “طريق طوله 400 كيلومتر، تم تسليمه منذ 7 سنوات، يعاني من مشكلات فنية منذ 5 سنوات، ورغم تكرار الحوادث عليه، لم تُتخذ أي إجراءات حقيقية لحماية الأرواح”.
وأوضح أن الحكومة قامت بعد الحادث بتكليف الهيئة الهندسية وبدورها كلفت شركة أوراسكوم لتنفيذ الأعمال، لكن دون توفير أدنى إجراءات السلامة المرورية، مثل الإضاءة أو الفصل بين الاتجاهين، أو وجود دوريات مرورية فعّالة.
وسرد النائب تفاصيل المأساة: “عربة تقل 21 فتاة، سعتها 14 فقط، تجلس بعضهن على كراسي بلاستيكية داخل السيارة، لتصطدم بتريلا مسرعة، وتنتهي الرحلة بـ18 شهيدة من خيرة بناتنا”.
دم بناتنا مش رخيص
وانتقد خضر غياب ردود الأفعال الرسمية من كبار المسؤولين، قائلًا: “ولا رئيس وزراء، ولا وزير نقل، ولا حتى متحدث رسمي قال لأهاليهم البقاء لله”.
وطالب خضر في ختام كلمته رئيس مجلس النواب بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة من المسؤول عن هذا النزيف، ومحاسبة كل من قصّر أو أهمل في أداء واجبه، مؤكدًا أن “دم بناتنا مش رخيص، وكرامة المواطن ليست محل مساومة”.