أفادت مصادر خاصة لموقع فيوتشر واي أن السفيرة مشيرة خطاب قد تقدمت باستقالتها من رئاسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهو المنصب الذي شغلته خلال السنوات الماضية، وكانت خلاله من أبرز الأصوات المدافعة عن قضايا الحقوق والحريات في مصر، وفقًا لما أكده المصدر.
وتُعد مشيرة خطاب واحدة من أبرز الشخصيات الدبلوماسية والسياسية في مصر، حيث سبق أن شغلت منصب وزيرة الدولة للأسرة والسكان، كما أنها تُعد ثاني سيدة في تاريخ مصر تتولى منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وهي أيضًا مرشحة مصر السابقة لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.

استقالة السفيرة مشيرة خطاب
ولدت خطاب عام 1944، وتخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة في عام 1967، بتقدير مرتبة الشرف، لتبدأ بعد ذلك مسيرتها المهنية الطويلة في السلك الدبلوماسي، والتي تدرجت فيها من ملحق دبلوماسي إلى سفير ممتاز، ثم مساعد لوزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية.
وشغلت خطاب منصب سفير مصر في كل من تشيكوسلوفاكيا وجنوب إفريقيا، وقد لعبت دورًا محوريًا في تعزيز علاقات مصر الخارجية خلال فترة عملها الدبلوماسي، كما ساهمت في بناء جسور التواصل الثقافي والسياسي مع عدد من الدول.
ومع مطلع الألفية الجديدة، تحولت اهتمامات مشيرة خطاب بشكل متزايد نحو قضايا التنمية وحقوق الإنسان، حيث شغلت منصب وزيرة الدولة للأسرة والسكان في الفترة من 2009 إلى 2011، وأدارت خلال هذه الفترة عددًا من الملفات المهمة المتعلقة بحقوق الطفل وتمكين المرأة والرعاية الصحية والتعليم.