كانت حياتهما تبدو في نظر الجميع مثالية. زواج استمر لأكثر من ربع قرن بين نجم السينما المصرية أحمد السقا والإعلامية مها الصغير، مبني على التفاهم والدعم المتبادل، بعيدًا عن الأزمات التي تطارد الوسط الفني عادة. لكن ما بدا متماسكًا على السطح، سرعان ما أصبح مادة خصبة للأحاديث والجدل، بعدما تحولت العلاقة الزوجية الهادئة إلى سلسلة من التصريحات، والكتابات الغامضة، والشائعات التي لم تهدأ حتى بعد إعلان الطلاق رسميًا.
في السنوات الماضية، نادرًا ما تصدرت أخبار السقا وزوجته عناوين الصحف بسبب مشاكل شخصية، بل لطالما كانت علاقتهما نموذجًا للهدوء والاستقرار. إلا أن الرياح تغيّرت فجأة في النصف الأول من عام 2025، مع تداول أنباء انفصالهما، وما تبعها من جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد ارتباط اسم مها الصغير بالفنان طارق صبري.
زواج دام 26 عامًا… انتهى بهدوء وصمت نسبي
ارتبط أحمد السقا بمها الصغير عام 1999، بعد علاقة عاطفية قوية. كانت مها، ابنة مصفف الشعر الشهير محمد الصغير، داعمة لزوجها منذ بداية مشواره الفني، وشاركت لاحقًا في تقديم برامج تلفزيونية ناجحة.
أنجب الزوجان ثلاثة أبناء: ياسين، حمزة، ونادية، واستمر زواجهما حتى أعلن السقا رسميًا في يونيو 2025 خبر الانفصال.
وكتب عبر حسابه الرسمي:
“أنا والسيدة مها محمد عبد المنعم منفصلين منذ 6 شهور، وتم الطلاق منذ شهرين تقريبًا، وأعيش حاليًا لأولادي وعملي وأصدقائي المقربين، وأمي وأختي”.
وقد أثار المنشور تفاعلًا واسعًا، لا سيما وأن السقا عُرف بندرته في الحديث عن حياته الخاصة.
شائعات زواج مها الصغير من طارق صبري تثير الجدل
لم يكد يهدأ خبر الطلاق، حتى بدأت مواقع فنية وصفحات على السوشيال ميديا تتداول أنباء عن وجود علاقة بين مها الصغير والفنان طارق صبري، بل وزعمت بعض المصادر أن عقد قرانهما سيتم نهاية الشهر الجاري. ورغم أن هذه الأخبار لم تتأكد من أي طرف رسمي، فإنها سرعان ما تحوّلت إلى محور نقاشات الجمهور، وسط صمت تام من المعنيين.
السقا يواجه الشائعات بتصريحات وتصرفات لافتة
بالتزامن مع تصاعد الشائعات، انتشرت على منصات التواصل منشورات نُسبت للسقا، حملت رسائل مبطنة، مثل:
“معنديش مانع تعمل عليا لقطة، بس المهم تستحمل مني باقي الفيلم”.
لكن السقا نفى تمامًا علاقته بهذه المنشورات، مؤكدًا أنه لم يكتبها وأنها خرجت أثناء تواجده في “قمة الإعلام العربي” بدبي، قبل سفره إلى أداء مناسك الحج.
كما حذف منشورات أخرى لاحقًا، مما زاد من غموض الموقف وجعل المتابعين يتساءلون عن خلفيات الانفصال ومشاعر الغضب أو الإحباط المحتملة.
رد مها الصغير: صمت… وصورة
على الطرف الآخر، لم تُدلِ مها الصغير بأي تصريح مباشر، واكتفت بنشر صورة عبر “الستوري” على إنستغرام، أرفقتها بتعليق: “شششش”، في إشارة فهمها كثيرون على أنه دعوة للصمت تجاه ما يثار من شائعات، أو ربما رفضًا لإقحام حياتها الشخصية في عناوين الأخبار.
من الانفصال إلى الشائعات: حياة خاصة تحت المجهر
اعتاد السقا في تصريحاته السابقة أن يُثني على زوجته، مشيرًا إلى أنها كانت دائمًا “ظهره الحقيقي”، ودائمًا ما قال إنها لعبت دورًا كبيرًا في تربية أبنائه ودعمه في أصعب أوقاته. بل في لقاءات سابقة، شدد على أن “المرأة الذكية هي التي تعرف كيف تحافظ على بيتها، ومها كانت دائمًا كذلك”.
لكن ما حدث في الكواليس لم يظهر للنور، وظلّت أسباب الطلاق غير معلنة، مما فتح باب التأويلات والشائعات على مصراعيه. فهل كان الانفصال نتاج ضغوط الحياة؟ أم أن القصة كانت أكبر مما صرّح به الطرفان؟
طارق صبري يواصل الصمت
في ظل انتشار اسمه ضمن الخبر، لم يُصدر الفنان طارق صبري أي تعليق رسمي حتى الآن، رغم تصدره لمحركات البحث. وكان صبري قد شارك مؤخرًا في أعمال درامية بارزة، ويُعرف عنه التزامه المهني وابتعاده عن إثارة الجدل، ما جعل البعض يتساءل عن مدى صحة ما يتم تداوله.
الاحترام باقٍ رغم الانفصال
في خضم كل ذلك، أكد أحمد السقا أن العلاقة بينه وبين مها ما زالت قائمة على الاحترام المتبادل، مضيفًا في منشوراته الأخيرة:
“مها الصغير سيدة فاضلة، ربت أولادي أحسن تربية، وبينّا مودة واحترام، ولسنا في خصومة كما يعتقد البعض”.
كلماته كانت رسالة واضحة مفادها أن الانفصال لا يعني نهاية الاحترام، وأن العلاقة الإنسانية لا تزال مستمرة، خاصة في ظل وجود أبناء يجمعهم مستقبلهم.