أعلنت وزارة الدفاع القطرية، مساء اليوم، أن الدفاعات الجوية اعترضت هجومًا صاروخيًا استهدف قاعدة العديد الجوية، مؤكدة أن العملية لم تسفر عن أي إصابات أو خسائر بشرية، بفضل “يقظة القوات المسلحة وتوفيق الله”.
وفي بيان رسمي، شددت القوات المسلحة القطرية على أن الدوحة “تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع طبيعة وحجم هذا الاعتداء السافر”، مؤكدة أن الرد سيأتي “وفقًا للقانون الدولي”.
تصعيد خطير
ونقلت قناة “العربية” عن مصادر رسمية أن الهجوم، المنسوب إلى إيران، استهدف قاعدة العديد التي تستضيف قوات أمريكية، في تطور جديد يزيد من حدة التوتر في منطقة الخليج.
وفي المقابل، أكد مجلس الأمن القومي الإيراني أن “الهجوم لا يستهدف دولة قطر الشقيقة”، مشيرًا إلى أن العملية “رد دفاعي محسوب” على ما وصفه بالاعتداءات الأمريكية.
من جانبه، حذر الحرس الثوري الإيراني من أن “أي اختراق لخطوطنا الحمراء سيقابَل برد حاسم”، في إشارة إلى احتمالية استمرار التصعيد العسكري.
تحركات عسكرية واستنفار إقليمي
وفي تطور متزامن، دخلت القوات الأمريكية في قواعد بالعراق إلى الملاجئ، وأفادت وكالة “رويترز” بتفعيل الدفاعات الجوية في قاعدة “عين الأسد” غربي العراق، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات في سماء الدوحة.
وذكرت شبكة “أكسيوس” الأمريكية أن إيران أطلقت ستة صواريخ باتجاه قواعد أمريكية في قطر، وهو ما أكده مسؤول إسرائيلي أيضًا.
كما أعلنت وزارة الخارجية القطرية إغلاق المجال الجوي مؤقتًا “حرصًا على سلامة المواطنين والمقيمين”، فيما أطلقت صافرات الإنذار في البحرين، وفقًا لما أوردته “القاهرة الإخبارية”.
في خلفية التصعيد
يأتي هذا الهجوم بعد يوم من تنفيذ الولايات المتحدة ضربة جوية على منشآت نووية إيرانية، ردًا على تصعيد إيراني سابق، ما دفع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للتعهد بـ”الدفاع عن أمن بلاده والرد على أي اعتداء”.
من جهته، شدد رئيس الأركان الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، على أن “الهجوم الأمريكي لن يمر دون رد”، مؤكدًا أن “معاقبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستستمر حتى يصل إلى العجز التام”.
وفي كلمة متلفزة، اتهم موسوي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”انتهاك جميع القوانين الدولية” عقب قصفه ثلاث نقاط داخل الأراضي الإيرانية، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة.