رفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع، تمهيدًا لزيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.
رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع
وجاء القرار بموجب مشروع صاغته الولايات المتحدة وصوّت عليه المجلس، حيث أقرّ رفع العقوبات أيضًا عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب وحظي القرار بتأييد 14 دولة، بينما امتنعت الصين عن التصويت.
وكانت واشنطن قد دعت مجلس الأمن خلال الأشهر الماضية إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، في إطار ما وصفته بـ”جهود دعم عملية السلام وإعادة دمج دمشق في المجتمع الدولي”.
جهود ترامب لتحقيق السلام العالمي
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، الثلاثاء الماضي، إن زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن “تأتي ضمن جهود الرئيس ترامب لتحقيق السلام العالمي”، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي “اتخذ قرارًا تاريخيًا برفع العقوبات المفروضة على سوريا، لإعطائها فرصة حقيقية للسلام”.
وأضافت ليفيت أن الإدارة الأمريكية ترى “تقدمًا ملموسًا في ظل القيادة السورية الجديدة”، مؤكدة أن اللقاء المرتقب بين الزعيمين سيبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في الملفات الأمنية والسياسية.
الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد
ومنذ توليه السلطة في ديسمبر الماضي عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، كثف الرئيس أحمد الشرع نشاطه الدبلوماسي من خلال زيارات خارجية عدة، سعيًا لإعادة بناء علاقات سوريا مع القوى الدولية التي قاطعت دمشق خلال السنوات الماضية.
وكان الرئيس ترامب قد ألغى في يونيو الماضي معظم العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، والتقى الشرع للمرة الأولى خلال زيارته إلى السعودية في مايو، في إطار القمة التي جمعت قادة عدد من الدول العربية والإسلامية.
وتعد الزيارة المرتقبة إلى واشنطن الأولى للرئيس الشرع إلى البيت الأبيض، والثانية له إلى الأراضي الأمريكية بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي بنيويورك، حيث ألقى كلمة أمام المنظمة الدولية، في سابقة هي الأولى لرئيس سوري منذ عام 1967.
إعادة إعمار سوريا
من جانبه، أوضح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن المباحثات بين الرئيسين ستتناول ملفات مكافحة تنظيم “داعش” وإعادة إعمار سوريا بعد حرب دامت أكثر من 14 عامًا، مؤكدًا أن دمشق “تسعى إلى شراكة دولية بناءة لإعادة بناء البلاد واستعادة دورها الإقليمي”.
وكان ترامب قد أشاد في تصريحات سابقة بالرئيس السوري أحمد الشرع، واصفًا إياه بأنه “رجل قوي”، مشيرًا إلى أن اجتماعهما الأول في السعودية كان “رائعًا” و”يبشر بمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين”.


