رحبت جمهورية مصر العربية بتوصّل كل من دولة تايلاند ودولة كمبوديا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية، وذلك على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي
وأكدت مصر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية اليوم، أهمية هذه الخطوة في إطار تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون الإقليمي، مثمّنة الجهود المخلصة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل إلى الاتفاق وحلّ النزاع عبر الطرق السلمية.
دعم الحلول الدبلوماسية
وجدّدت مصر تأكيدها على أهمية اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية والحوار البنّاء لتسوية الخلافات، مشددة على دعمها لجميع المبادرات والجهود الهادفة إلى حل النزاعات بطرق سلمية تعزّز الأمن والاستقرار في المنطقة.
المساعدة في جهود السلام بين كمبوديا وتايلاند
وفي وقت سابق، كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عن وجود مسؤولين من الوزارة في ماليزيا للمساعدة في جهود السلام بين كمبوديا وتايلاند.
وأشار روبيو في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن ترامب يريد أن يتواصل مع قادة كمبوديا وتايلاند ويراقب الأوضاع عن كثب، مضيفًا: “نريد أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن”.
وفي هذا السياق، أجرى ترامب، مكالمات هاتفية مع رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت والقائم بأعمال رئيس وزراء تايلاند بومتام فيتشاياشاي، في 26 يوليو الماضي، وأكد خلال المحادثات استعداد الطرفين للتفاوض على وقف إطلاق النار.
نزاع طويل الأمد
ويأتي الصراع بين البلدين على خلفية نزاع طويل الأمد بين البلدين حول الحدود المشتركة التي تمتد لمسافة 800 كيلومتر، إذ تتركز الخلافات على ملكية عدد من المناطق، خاصة تلك القريبة من المعالم التاريخية.
وقد شهدت الفترة بين عامي 2008 و2011 مواجهات مماثلة أدت إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين والعسكريين، وفي عام 2013 أصدرت محكمة تابعة للأمم المتحدة حكمًا يتعلق بترسيم الحدود، غير أن التوتر عاد ليطفو على السطح مجددًا في مايو الماضي، عقب وفاة جندي كمبودي خلال اشتباك جديد.


