أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده لا تعتزم الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، رغم إعادة فرض العقوبات الدولية عليها، مشيرًا إلى أن مستوى انعدام الثقة بين طهران وواشنطن مرتفع للغاية.
لن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي
وقال بزشكيان، في تصريحات للصحفيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت، إن إيران “ليس لديها أي نية للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي رغم الضغوط والعقوبات المفروضة”، مضيفًا: “نحن مستعدون لأن نكون شفافين تمامًا فيما يتعلق باليورانيوم عالي التخصيب”.
ووصف الرئيس الإيراني العقوبات الأممية المتوقعة ضد بلاده بأنها “غير نزيهة وغير عادلة وغير قانونية”، محذرًا الدول الكبرى من السعي وراء “ذرائع سطحية لإشعال التوترات في المنطقة”، في إشارة إلى محاولات بعض الأطراف الدولية لتأجيج الأوضاع الإقليمية.
وشدد بزشكيان على أن بلاده ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما اعتبره “استفزازات تستهدف أمن إيران واستقرار المنطقة”.
إعادة فرض العقوبات
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إعادة فرض العقوبات على بلاده تمثل خرقًا قانونيًا وأخلاقيًا، مشددًا على أن الحل الوحيد أمام إيران هو الحوار.
وأوضح عراقجي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وعددًا من الدول الأوروبية ستتحمل عواقب وخيمة إذا أصرّت على إعادة فرض العقوبات، معتبرًا أن هذه الخطوة ستضر بالشعب الإيراني وتمسّ الأمن الجماعي على مستوى العالم.
وأشار إلى أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا اختارت المواجهة بدلًا من الحوار، لافتًا إلى أن مجلس الأمن رفض مقترح الصين وروسيا لتأجيل فرض العقوبات.