شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، في الاحتفالية التي نظمتها مكتبة الإسكندرية لتخريج دفعة جديدة من طلاب برنامج “الشباب الأفارقة من أجل التنمية”.
وخلال كلمته الافتتاحية، توجه الدكتور هاني سويلم بالتحية إلى الدكتور أحمد عبد الله زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والسفراء المشاركين، معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية التي تجسد التزام مصر الدائم ببناء مستقبل أفضل للقارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن المياه تمثل جسرًا للتعاون والتنمية بين الدول، مؤكداً أن وزارة الموارد المائية والري تعمل باستمرار على تعزيز الشراكات مع الدول الإفريقية لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها ندرة المياه وتغير المناخ ومتطلبات التنمية المستدامة.
وهنأ سويلم الطلاب الأفارقة الخريجين، داعيًا إياهم إلى الاستفادة القصوى من الخبرات التي اكتسبوها خلال البرنامج التدريبي ونقلها إلى أوطانهم بما يسهم في تعزيز القدرات المؤسسية بالدول الإفريقية.
واستعرض وزير الري التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر في قطاع المياه، موضحًا أن معدل هطول الأمطار في مصر لا يتجاوز 1.30 مليار متر مكعب سنويًا، في حين انخفض نصيب الفرد من المياه إلى نحو 500 متر مكعب سنويًا، مع النمو السكاني المتسارع وزيادة الطلب على الموارد المائية، فضلًا عن تفاقم آثار تغير المناخ. وأضاف أن مصر تعتمد على نهر النيل لتوفير 97% من مواردها المائية، ما جعل الدولة تتوسع في مشروعات معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، من خلال إنشاء ثلاث محطات كبرى هي: الدلتا الجديدة، بحر البقر، والمحسمة.
وأكد سويلم التزام مصر بدعم الدول الإفريقية في مجالات الإدارة المستدامة للمياه وتعزيز الأمن الغذائي، مشيرًا إلى تنفيذ العديد من مشروعات التنمية بدول حوض النيل، مثل حفر آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء منشآت لحصاد مياه الأمطار، وإقامة مراكز للتنبؤ بالطقس وتطوير تقنيات الري الحديث، إلى جانب تنظيم برامج تدريبية سنوية في مختلف مجالات الموارد المائية والري. وتستضيف هذه البرامج مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA)، الذي يهدف إلى رفع كفاءة الشباب والكوادر الإفريقية.
كما أشار الوزير إلى أن مصر أطلقت آلية تمويلية جديدة بمخصصات قدرها 100 مليون دولار لتنفيذ مشروعات ودراسات تنموية في دول حوض النيل الجنوبي، فضلًا عن إطلاق مبادرة “التكيف والصمود في قطاع المياه” (AWARe)، بالتعاون مع منظمات دولية كبرى مثل اليونسكو والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لمساعدة الدول النامية على مواجهة تحديات المياه والمناخ عبر مشروعات مستدامة يتم تنفيذها على أرض الواقع.