أكد أحمد جبيلي، الرئيس التنفيذي لشركة وايت إيجل للتطوير العقاري، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة تمثل تحولًا تاريخيًا في الموقف العربي، ورسالة غير مسبوقة للشعب الإسرائيلي وللمجتمع الدولي.
وقال جبيلي إن الرئيس السيسي وجّه تحذيرًا صريحًا حين أكد: “ما يحدث يدمر مستقبل السلام ويجهض اتفاقيات السلام القائمة”، موضحًا أن هذه ليست مجرد عبارة، بل إعلان من أعلى سلطة في المنطقة بأن السياسات الإسرائيلية العدوانية لم تعد مقبولة، وأن استمرارها سيقود المنطقة إلى حافة الانهيار ويفقد إسرائيل كل ما حققته من مكاسب سلام عبر عقود.
وأضاف أن الرئيس للمرة الأولى بهذا الوضوح يوجّه خطابًا مباشرًا للشعب الإسرائيلي، مشددًا على أن أي اعتداء على قطر أو أي دولة عربية هو اعتداء على الأمن القومي العربي ككل، ما يعني أن استمرار هذه الانتهاكات سيجبر الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، على إعادة النظر في اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل.
وأشار جبيلي إلى أن كلمة الرئيس تضمنت أيضًا موقفًا حاسمًا تجاه القضية الفلسطينية، برفض أي محاولات للتهجير أو المساس بالحقوق المشروعة، والتأكيد أن الحل العسكري لن يحقق الأمن لأي طرف، وأن الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.
وأوضح أن الرئيس السيسي لم يكتفِ بالتحذير، بل قدّم رؤية شاملة للمستقبل من خلال دعوة إلى إنشاء آلية عربية إسلامية دائمة للتنسيق السياسي والأمني والاقتصادي، وتوحيد الصف العربي والإسلامي لمواجهة أي محاولة للهيمنة أو فرض الأمر الواقع.
واختتم جبيلي قائلاً: “هذه الكلمة تمثل رسالة قوية للعالم كله بأن سيادة الدول العربية خط أحمر، وأن السلام ليس شعارًا بل التزامًا حقيقيًا بحقوق الشعوب، لتبقى إسرائيل أمام خيارين: إما السلام العادل والشامل، أو مواجهة صراع جديد لن ينجو منه أحد”.
⸻