توفيت الفتاة آيات زغلول قنديل، آخر المصابات في حادث الطريق الإقليمي المأساوي الذي وقع قبل أكثر من شهرين على الطريق الإقليمي أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية.
ورحلت آيات يوم السبت 6 سبتمبر 2025، داخل مستشفى الجراحات المتخصصة بشبين الكوم، بعد صراع مع إصاباتها الخطيرة استمر لأكثر من شهرين ونصف في العناية المركزة، حيث كانت في حالة حرجة للغاية وفاقدة للوعي بدرجة وعي لا تتجاوز 5 من 15، وفقًا لتقارير طبية سابقة.
الحادث، الذي وقع في 27 يونيو 2025، أسفر عن وفاة 19 شخصًا، معظمهم فتيات مراهقات كن في طريقهن للعمل بجمع العنب، إثر تصادم مروع بين ميكروباص وشاحنة نقل ثقيل (تريلا) بسبب اختلال عجلة القيادة من سائق التريلا، مما أدى إلى عبوره الجانب المعاكس. وبهذا، ترتفع حصيلة الضحايا إلى 19 حالة وفاة، بعد أن كانت آيات إحدى ثلاث مصابات نجين من الحادث في البداية.
وكانت الفتاتان الأخريان المصابتان، حبيبة وإسراء، قد تماثلتا للشفاء جزئيًا، حيث خرجت حبيبة من المستشفى بصحة جيدة، بينما استعادت إسراء وعيها رغم إصابتها بكسور واستئصال الطحال، لكن آيات ظلت في حالة حرجة حتى وفاتها.
شهدت قرية كفر السنابسة، التابعة لمركز منوف، حالة من الحزن العميق، حيث كانت الضحايا من أبناء القرية. وقد أثار الحادث ردود فعل واسعة، حيث نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضحايا، وأمر بزيادة التعويضات إلى 100 ألف جنيه لكل حالة وفاة و25 ألف جنيه لكل مصاب، مع توجيهات بصيانة الطرق ومراقبة السرعة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.