أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الجمعة 5 سبتمبر 2025، عن تصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن “أبواب الجحيم” قد فُتحت على المنطقة، مع إصدار أول إنذار بإخلاء برج المشتهى، وهو مبنى سكني شاهق مكون من 14 طابقًا في حي تل الهوى غرب مدينة غزة، تمهيدًا لقصفه. وأكد كاتس أن العمليات ستتكثف حتى تقبل حركة حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة، وإلا فسيتم “تدميرها”.
أبرز المباني السكنية المطلة على بحر غزة
ووفقًا لتقارير، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تطالب سكان المناطق المحيطة بالبرج، الذي يؤوي مئات النازحين الفلسطينيين، بالإخلاء فورًا والتوجه جنوبًا عبر شارع الرشيد. جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من بث كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو يظهر أسيرين إسرائيليين يحذران من خطورة الهجوم العسكري على غزة، مؤكدين أن ذلك قد يؤدي إلى مقتلهم وغيرهم من الرهائن.
شهود عيان أفادوا بأن البرج، الذي يُعد من أبرز المباني السكنية المطلة على بحر غزة، تعرض لقصف عنيف ضمن خطة إسرائيلية لتدمير المباني الشاهقة في المدينة. وتأتي هذه التطورات في سياق خطة أقرتها الحكومة الإسرائيلية في 8 أغسطس 2025، تهدف إلى احتلال غزة تدريجيًا، بدءًا بتهجير سكان المدينة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة وتنفيذ عمليات عسكرية في التجمعات السكنية.
على الجانب الآخر، جددت حماس استعدادها لإبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض هذا العرض، مما يزيد من التوترات ويهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث أدت العمليات العسكرية إلى استشهاد أكثر من 64 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 161 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب نزوح مئات الآلاف ومجاعة أودت بحياة المئات