أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن قطاع غزة يتعرض لاستهداف ممنهج من قبل آلة الحرب الإسرائيلية، يشمل المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك قصف من ينتظرون المساعدات الإنسانية، إلى جانب اتباع سياسة التجويع التي طالت حتى الأطفال الأبرياء، ما أدى إلى حالات وفاة نتيجة سوء التغذية ونقص الأدوية وانتشار الأمراض والأوبئة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير مع رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى أمام معبر رفح، حيث شدد عبد العاطي على أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وراسخ، ولا يقبل التغيير، مؤكدًا رفض مصر القاطع لجميع محاولات التهجير القسري، سواء عبر سياسة الأرض المحروقة أو من خلال فرض واقع سياسي جديد يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف: “نرفض تمامًا تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين حول أوهام ما يسمى بإسرائيل الكبرى، ونؤكد رفض مصر لأي وجود دائم داخل القطاع، أو محاولات ضم الضفة الغربية”.
وفي وقت سابق، استقبل الوزير عبد العاطي نظيره الفلسطيني د. محمد مصطفى في مدينة العلمين، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تناول أهمية حشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، بما يشمل التعافي المبكر، إعادة بناء البنية التحتية، واستعادة سبل الحياة الأساسية في القطاع.
كما استعرض الجانبان الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، والمقرر تنظيمه بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل، مؤكدين أهمية التنسيق العربي والدولي لدعم الشعب الفلسطيني والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد على الأرض.