انطلقت صباح اليوم الثلاثاء من ساحة ميناء رفح البري في الجانب المصري، أفواج شاحنات قافلة المساعدات الإنسانية الثالثة عشرة، ضمن مبادرة “زاد العزة من مصر إلى غزة”، محمّلة بآلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة.
وتشمل المساعدات سلالًا غذائية، ودقيقًا، وبقوليات، ووجبات معلبة، إلى جانب مستلزمات طبية وعناية شخصية، وألبان أطفال، ومياه شرب، وغيرها من الاحتياجات الأساسية، في إطار استمرار الجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
ويأتي تسيير هذه القافلة في وقتٍ لا تزال فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصارًا مشددًا على القطاع منذ 2 مارس الماضي، عقب تعثر المفاوضات بشأن تثبيت وقف إطلاق النار بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق. ومنذ ذلك الحين، تواصل قوات الاحتلال التصعيد العسكري، حيث نفّذت قصفًا جويًا عنيفًا يوم 18 مارس، تبعته عمليات توغل بري في مناطق سبق أن انسحبت منها داخل القطاع.
كما تواصل سلطات الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود، ومستلزمات الإيواء للنازحين، والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وبدء جهود إعادة الإعمار. وفي مايو الماضي، سمحت بإدخال كميات محدودة من المساعدات عبر آلية أمنية تديرها شركة أمريكية، وهي الآلية التي رفضتها منظمات الأمم المتحدة، ووكالة “أونروا”، وعدد من المنظمات الإنسانية، باعتبارها مخالفة للمعايير والآليات الدولية المعتمدة في تقديم الإغاثة.