كشف الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، عن حجم الدعم الطبي الذي قدمته مصر للأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدًا أن الدولة المصرية سارعت منذ اللحظة الأولى لتشكيل خلية أزمة وتجهيز منظومة طبية متكاملة للتعامل مع تداعيات الحرب.
المصابين والمرضى من قطاع غزة
وأوضح الوزير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أنه تم تجهيز 37 مستشفى في 8 محافظات، من بينها شمال سيناء، بطاقة استيعابية تجاوزت 500 سرير، وبأعلى مستوى من التجهيزات الطبية اللازمة للتعامل مع إصابات العمليات الحربية والعسكرية، مشيرًا إلى أن المنظومة الصحية توسعت لاحقًا لتضم 300 مستشفى تستقبل المصابين والمرضى من قطاع غزة.
وأضاف عبد الغفار أن الوزارة خصصت أكثر من 38 ألف طبيب من مختلف التخصصات لتقديم الرعاية الطبية للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الطواقم الطبية المصرية أجرت أكثر من 90 ألف فحص طبي للعابرين من الحدود، والذين بلغ عددهم نحو 110 آلاف شخص من الفلسطينيين والأجانب.
27 ألف طفل فلسطيني
وفي إطار الرعاية الوقائية، لفت الوزير إلى أنه تم تقديم التطعيمات اللازمة لأكثر من 27 ألف طفل فلسطيني، في ظل حرص الدولة المصرية على تقديم خدمات شاملة تتضمن الوقاية والعلاج.
وأشار عبد الغفار إلى أن تكلفة الرعاية الصحية والخدمات الطبية التي قدمتها مصر للأشقاء الفلسطينيين بلغت نحو 578 مليون دولار، مؤكدًا أنه تم إجراء أكثر من 5 آلاف عملية جراحية داخل المستشفيات المصرية للمصابين والمرضى من قطاع غزة، في واحدة من أكبر جهود الدعم الطبي والإنساني التي تقدمها مصر في تاريخها الحديث.
وأكد وزير الصحة أن هذه الجهود تأتي في إطار الموقف المصري الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، وحرص الدولة على توفير كل سبل الدعم والرعاية في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.