أشاد حزب الجبهة الوطنية بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي حول تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والتي عبّر فيها عن الموقف المصري الثابت والداعم للشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدًا أن مصر لا يمكن أن تقف موقف المتفرج أمام معاناة الأشقاء، وأن دورها سيظل شريفًا وواضحًا ومخلصًا في دعم القضية الفلسطينية.
دعم إنساني ثابت
وأكد الحزب، بكافة قياداته وقواعده التنظيمية، تأييده التام للرسائل التي تضمنتها كلمة الرئيس، وعلى رأسها ضرورة إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة للتخفيف من حدة الأزمة الراهنة، مع التمسك بالموقف المصري التاريخي الذي لطالما ناصر القضية الفلسطينية وسعى لحلول سياسية عادلة تُنهي الحرب وتضع حدًا للمعاناة.
وشدد الحزب على أن كلمة الرئيس تعكس بوضوح نهج القيادة السياسية المصرية التي تضع الإنسان في قلب أولوياتها، وتعزز مكانة مصر كركيزة للاستقرار الإقليمي، وصوتًا متزنًا في وجه الأزمات.
نداء للمجتمع الدولي
وأشار الحزب إلى أن النداء الذي وجهه الرئيس السيسي للمجتمع الدولي، وخاصة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ينبغي أن يلقى آذانًا صاغية وتحركًا فوريًا، باعتباره نداءً إنسانيًا وأخلاقيًا بالدرجة الأولى، قبل أن يكون سياسيًا.
ودعا الحزب، في هذه اللحظة الحرجة، كافة القوى الوطنية والعربية والدولية إلى دعم الموقف المصري والدفع نحو وقف فوري للعدوان وفتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.
الموقف المصري منذ اندلاع الأزمة
وكان الرئيس السيسي قد أشار، في كلمته اليوم، إلى أن مصر منذ 7 أكتوبر 2023 تعمل بالتنسيق مع شركائها في قطر والولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات، والعمل على الإفراج عن المحتجزين، مؤكدًا أن الموقف المصري ثابت في دعمه لحل الدولتين، باعتباره الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية.
كما أوضح الرئيس أن قطاع غزة يحتاج ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا في الظروف العادية، وأن معبر رفح مخصص لعبور الأفراد، وتشغيله لا يقتصر فقط على الجانب المصري، بل يتطلب تنسيقًا مع الطرف الفلسطيني في القطاع.