جدد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، تحذيراته من خطورة تعاطي مخدر الحشيش، وذلك في بيان رسمي أصدره اليوم الخميس، ردًا على ما تم تداوله ببعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول ادعاءات بعدم ضرر الحشيش على العقل أو عدم حرمة تعاطيه شرعًا.
أضرار تعاطي الحشيش
وأكد الصندوق أن الحشيش يحتوي على مواد تؤدي إلى الهلاوس والضلالات، ويسبب تليفًا في الرئة، والإصابة بالربو، وانخفاضًا في ضغط الدم، واحمرارًا دائمًا في العين، فضلًا عن ضمور في خلايا المخ، وضعف التركيز، واضطرابات في السلوك، والاكتئاب، والقلق، وفقدان الشهية، وضعف القدرة الجنسية، وخللًا في إدراك المسافات والزمن، وقلة النوم، وغيرها من الأعراض الجسيمة التي تؤثر على الصحة النفسية والبدنية للمتعاطي.
وأشار الصندوق إلى أن السائقين الذين يقودون تحت تأثير الحشيش تزيد احتمالية تسببهم في الحوادث بنحو 3 أضعاف مقارنة بغيرهم من السائقين، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. كما أوضح أن أكثر من 50% ممن يتقدمون للعلاج من الإدمان عبر الخط الساخن “16023” كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، وهو ما يدل على الأثر السلبي الواسع لهذا المخدر على شرائح متعددة من المجتمع، خاصة الشباب.
جواز تدخين الحشيش
وفي سياق متصل، أعرب الصندوق عن بالغ قلقه تجاه التصريحات التي صدرت عن الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والتي تداولتها بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وزعمت فيها بجواز تدخين الحشيش شرعًا لعدم تأثيره على العقل كالخمر، مؤكدًا أن هذه التصريحات غير المسؤولة تتعارض مع جهود الدولة في مكافحة الإدمان، وتمثل خطرًا مباشرًا على الوعي المجتمعي.
وأوضح الصندوق أنه جار التنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الترويج لتعاطي الحشيش في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بما يتماشى مع محاور الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات، والحد من مخاطر التعاطي.
كما شدد الصندوق على أن موقف دار الإفتاء المصرية واضح وصريح، حيث أكدت في فتاوى سابقة أن تعاطي المخدرات بجميع أنواعها مُحرَّم شرعًا، لما لها من أضرار جسيمة ومفاسد عظيمة، مشيرة إلى أن الإسلام حرم كل ما يُفسد العقل ويُهلك النفس، استنادًا لقوله تعالى: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” [البقرة: 195].
واختتم الصندوق بيانه بالتأكيد على استمرار جهوده في توعية المجتمع، خاصة فئة الشباب، بخطورة تعاطي المواد المخدرة، داعيًا إلى ضرورة تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات أو الفتاوى غير المبنية على أسس علمية
وشرعية راسخة.