كشف الدكتور عبد العزيز الشريف، الوزير المفوض ورئيس جهاز التمثيل التجاري، أن حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بلغ نحو 8.6 مليار دولار خلال عام 2024، مؤكدًا أن الاستثمارات الناتجة عن المشروعات المشتركة بين البلدين تجاوزت 9.5 مليار دولار، في مؤشر واضح على قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية الثنائية.
استعدادات مصرية للجولة السابعة من مفاوضات “التيفا”
وفي سياق متصل، دعا الدكتور الشريف، بصفته رئيس الأمانة التنسيقية للعلاقات التجارية المصرية الأمريكية، ممثلي الجهات الحكومية المصرية ذات الصلة إلى اجتماع تحضيري بمقر التمثيل التجاري بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لمناقشة الموضوعات المطروحة ضمن الإطار العام لاتفاق “التيفا” (الاتفاق الإطاري للتجارة والاستثمار)، في إطار التحضيرات قبيل انطلاق الجولة السابعة من المفاوضات بين الجانبين.
مشاركة واسعة من الجهات الحكومية
وشهد الاجتماع حضور عدد من المسؤولين البارزين بجهاز التمثيل التجاري، من بينهم الوزيرة المفوضة التجارية نشوى صلاح، مديرة إدارة شؤون الأمريكتين، والمستشار التجاري هيثم قاسم، المسؤول عن وحدة المناطق الصناعية المؤهلة (QIZ)، وإيمان زهران من الإدارة نفسها، إلى جانب ممثلين عن عدة جهات حكومية مصرية، شملت:
قطاع المعالجات التجارية
الجهاز القومي للملكية الفكرية
وزارة التضامن الاجتماعي
وزارة القوى العاملة
قطاع الاتفاقيات التجارية بوزارة التجارة والصناعة
الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات
الإدارة المركزية للحجر الزراعي
الهيئة القومية لسلامة الغذاء
مصلحة الضرائب
اتحاد الصناعات المصرية
“التيفا”.. إطار مؤسسي لرؤية تفاوضية موحدة
وأكد الدكتور عبد العزيز الشريف خلال الاجتماع أهمية الاتفاق الإطاري للتجارة والاستثمار كمنصة رئيسية تُسهم في تنسيق الموقف المصري أثناء التفاوض مع الجانب الأمريكي، مشيرًا إلى ضرورة استمرار العمل الجماعي والمؤسسي لتقديم رؤية موحدة تعكس المصالح الوطنية في هذا الملف الاقتصادي الحيوي.
كما أشار إلى أهمية توسيع نطاق التعاون الثنائي في ظل التغيرات المتسارعة في الأسواق العالمية وسلاسل التوريد، معتبرًا أن هذه المستجدات تمثل فرصة لمصر لتعزيز صادراتها وجذب استثمارات أجنبية جديدة.
السوق الأمريكي.. بوابة لفرص استثمارية واعدة
وتحدث الشريف عن أهمية السوق الأمريكي باعتباره من أكبر الأسواق العالمية، داعيًا إلى تكثيف الحوار مع الجانب الأمريكي بشأن استقطاب استثمارات في قطاعات استراتيجية، من بينها:
الصناعات الدوائية
صناعة السيارات
الطاقة المتجددة
الذكاء الاصطناعي
فرص واعدة للشركات الأمريكية
وأشار إلى أن هذه القطاعات تمثل فرصًا واعدة للشركات الأمريكية للاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي، والتوسع انطلاقًا منها نحو أسواق إقليمية ودولية، وهو ما يدعم توجه مصر لأن تصبح مركزًا إقليميًا للتصنيع والتصدير، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية وإعادة هيكلة سلاسل الإمداد عالميًا.