عقدت لجنة النقل البحري بأمانة حزب المؤتمر اجتماعًا، لمناقشة معايير السلامة والتشغيل في كافة المنشآت البحرية، بما يضمن حماية الأرواح وصون مقدرات الوطن، وذلك في ضوء الحادث البحري الذي وقع بمنطقة جبل الزيت في خليج السويس، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمفقودين، إثر انقلاب بارجة تابعة لإحدى شركات البترول.
وجاء الاجتماع بتوجيهات الربان عمر المختار صميدة، رئيس الحزب، والقبطان محمود جبر، نائب رئيس الحزب وأمين القاهرة، وترأسه القبطان وليد جودة، الأمين العام المساعد لأمانة القاهرة.
وأعلنت أمانة الحزب بالقاهرة تشكيل غرفة متابعة مركزية برئاسة القبطان وليد جودة، لمتابعة تداعيات حادث جبل الزيت أولًا بأول، والتواصل مع الجهات المختصة لرصد التطورات.
وأكد القبطان محمود جبر، أن الالتزام بمعايير السلامة الفنية في المنشآت البحرية لم يعد خيارًا، بل ضرورة حتمية لحماية الأرواح وضمان استمرارية التشغيل بكفاءة.
وأضاف أن الالتزام بهذه المعايير يحقق أعلى درجات الأمان للعاملين والمعدات، ويُسهم في تقليل الحوادث والحفاظ على البيئة، مشددًا على أهمية الرقابة الدورية والتحديث المستمر لأنظمة السلامة، تماشيًا مع المعايير الدولية.
من جانبه، قال القبطان وليد جودة، إن معايير السلامة الفنية في المنشآت البحرية تمثل خط الدفاع الأول ضد الكوارث، ولا بد من دمجها في ثقافة العمل اليومي، وليس التعامل معها باعتبارها إجراءات روتينية أو ورقية.
وأضاف أن الوقاية تبدأ من الالتزام الحقيقي باللوائح الفنية والتدريب المستمر للأطقم، مؤكدًا أن سلامة العاملين والمنشآت لا يمكن تحقيقها دون رقابة صارمة ووعي مهني دائم.
وأوصى الاجتماع بعدد من الإجراءات العاجلة، على رأسها:
1. تسهيل إجراءات رفع العلم المصري على السفن الوطنية.
2. إنشاء هيئة رقابية بحرية مستقلة لمتابعة كل السفن داخل المياه الإقليمية.
3. مراجعة شاملة لمنظومات السلامة المهنية في المواقع والمنشآت البحرية.