تقدم د. أحمد جبيلى، المدير التنفيذي لشركة وايت إيجل للتطوير العقارى بخالص العزاء لأهالي ضحايا حريق سنترال رمسيس، مع تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين و كل التقدير لفرق الحماية المدنية والجهات المعنية التي عملت على السيطرة على الحريق.
الدكتور أحمد جبيلي بعد حادث سنترال رمسيس : مصر تستحق بنية تحتية رقمية لا تنكسر حفاظا علي الأمن القومى
جاء ذلك في تصريحات له مؤكدا على أنه بعيدًا عن المشاعر، ما حدث كارثة كبرى تستدعي وقفة جادة لاستخلاص دروس حاسمة تمنع تكرارها… تعرُّض بنية تحتية حيوية كهذه للخطر يُهدد استقرار مصر الرقمي والاقتصادي.
وأضاف:”الحادث بيطرح تساؤلات جوهرية عديدة منها ما هي أنظمة التأمين والسلامة ومكافحة الحرائق والإنذار في “سنترال رمسيس” بصفته نقطة محورية للإنترنت والاتصالات؟ وهل هذه الأنظمة مطبَّقة وفعَّالة؟ ولماذا فشلت في احتواء الحريق رغم التطور التكنولوجي؟ وهل تخضع لاختبارات دورية صارمة وفق المعايير الدولية؟
وتسائل كيف يمكن لمركز واحد أن يُعطِّل خدمات حيوية مثل: الدفع الإلكتروني، الصرافات الآلية، البورصة، حجوزات الطيران، وحتى توزيع الخبز المدعم؟ كيف تم نقل حركة الإنترنت إلى “سنترال الروضة” خلال ساعات؟ وما المدة القصوى المسموح بها لتفعيل مراكز بديلة؟ وهل توجد خريطة واضحة لمراكز التبادل الاحتياطية في مصر؟ وما درجة استعدادها لاستيعاب حركة الشبكة كاملة؟
الدكتور أحمد جبيلي بعد حادث سنترال رمسيس : مصر تستحق بنية تحتية رقمية لا تنكسر حفاظا علي الأمن القومى
وقال :”الإجابة على هذه التساؤلات تتطلب خطة واضحة من الحكومة تشمل آليات تحديث أنظمة الحماية في المراكز الحيوية و تشغيل مراكز تبادل احتياطية موزعة جغرافيًّا وإجراء اختبارات دورية لنظم التعافي من الكوارث، تشمل محاكاة أزمات افتراضية (حريق/اختراق/كوارث طبيعية) كل ٦ أشهر؛ لقياس سرعة انتقال الخدمة للمراكز البديلة مع مراجعة مستمرة للبنية التحتية الرقمية، خاصة مع جهود الدولة لبناء مدن جديدة.
الحادث يؤكد أن المرونة الرقمية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي. تطوير أنظمة الحماية، ونشر مراكز احتياطية جغرافية، واختبار خطط التعافي ليست رفاهية، بل ضرورة حتمية لتجنب كوارث أشد. وتمثل المدن الجديدة فرصةً ذهبيةً لبناء نموذج احتياطي يدعم الأمن القومي الرقمي قائلا:”مصر تستحق بنية تحتية رقمية متينة لا تنكسر. ووقت التحرك الحاسم هو الآن.