في خطوة متوقعة عقب قرار لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية برفع أسعار المحروقات، أعلنت شركة أوبر مصر عن زيادة أسعار خدماتها اليوم، اعتبارًا من 14 أبريل 2025، دون الكشف عن نسبة الزيادة الدقيقة أمام الركاب. وأكدت الشركة في رسالة رسمية أرسلتها إلى سائقيها أن هذه الخطوة جاءت “نظراً للزيادة الأخيرة في أسعار البنزين”، بهدف مراجعة أسعار منتجاتها وضمان استمرارية الخدمة بتكلفة معقولة.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود، التي شملت رفع سعر لتر بنزين 80 إلى 15.75 جنيهًا، وبنزين 92 إلى 17.25 جنيهًا، وبنزين 95 إلى 19 جنيهًا، بالإضافة إلى السولار إلى 15.5 جنيهًا للتر. وكانت الشركة قد عقدت اجتماعات طارئة مع شركاء النقل الذكي مثل “دي دي” و”إندرايف” لدراسة التعديلات، مع توقعات بأن الزيادة ستكون “كبيرة” مقارنة بالسابقة، لتعويض تكاليف التشغيل المتزايدة على السائقين.
لم تصدر أوبر بيانًا رسميًا يوضح التعديلات الجديدة على التعريفة للعملاء، لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن السعر الأساسي سيتم تحديده بناءً على المسافة والوقت، مع زيادة متوقعة في سعر الكيلومتر الواحد بنسبة تصل إلى 8-10%، مشابهة لما حدث في يوليو 2024 عندما رفعت الشركة الأجرة بنسبة 8% في القاهرة والإسكندرية. وأوضحت أوبر أن هذه التعديلات “تصب في مصلحة الكباتن” لتجنب الخسائر، مع الحفاظ على أسعار “معقولة” للركاب، في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها أوبر إلى تعديل تعريفتها رداً على زيادات الوقود؛ فقد حدث ذلك في نوفمبر 2023 بنسبة 10%، وفي يوليو 2024 بنسبة 8%، مما أثار جدلاً بين الركاب حول تأثير هذه الزيادات على تكاليف التنقل اليومي. وتأتي الخطوة وسط توقعات بارتفاع أسعار وسائل النقل التقليدية أيضًا، مما يعزز من الضغط على المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
أوبر، التي تعمل في عشرات المدن المصرية، تواصل التوسع رغم التحديات، لكن الخبراء يحذرون من أن التكرار في الزيادات قد يدفع الركاب نحو بدائل أرخص أو وسائل نقل عامة. ولم يصدر تعليق فوري من الجهات التنظيمية حتى الآن.