في أول ظهور إعلامي له منذ عملية الدوحة، أطلّ القيادي في حركة حماس خليل الحية من مدينة شرم الشيخ، عبر شاشة القاهرة الإخبارية في لقاء خاص مع الإعلامي سمير عمر، في ظل تواجد أمني مصري مكثف يعكس أهمية اللحظة وحساسية الملفات المطروحة على طاولة المفاوضات.
اللقاء، الذي حمل نبرة تفاؤل مشوبة بالحذر، تضمن تصريحات إيجابية من الحية حول الجهود المصرية المتواصلة لتحقيق اختراق في مسار المفاوضات، مؤكدًا على تقديره لدور القاهرة التاريخي في دعم القضية الفلسطينية ورعاية مسار التهدئة.
ويأتي هذا الظهور من شرم الشيخ تحديدًا كإشارة رمزية ذات دلالات سياسية وأمنية قوية، تؤكد أن مصر لا تزال المحور المركزي في إدارة هذا الملف المعقد، وأن تحركاتها تجري ضمن إطار محسوب يجمع بين الدبلوماسية والأمن والسيادة.
المشهد في مجمله يعكس تضافر الجهد المصري بين مؤسسات الدولة، بما يحمله من دعم سياسي وإعلامي وأمني منسق، في لحظة فارقة تتطلب هدوءًا استراتيجيًا ورؤية متكاملة لإعادة فتح مسار المفاوضات على أسس جديدة بعد عامين من التصعيد والمآسي.