اتهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الولايات المتحدة بـ”خيانة الدبلوماسية”، فيما حمّل الترويكا الأوروبية مسؤولية “دفنها”، مؤكداً أن الوضع الحالي هو نتيجة مباشرة لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
المواجهة بدل الحوار
وخلال كلمته في جلسة لمجلس الأمن الدولي، السبت، عقب رفض مشروع القرار الروسي الصيني لتأجيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وجه عراقجي الشكر لكل من موسكو وبكين على دعمهما وتقديم مشروع القرار، مشيراً إلى أن إيران “كانت قد راهنت على وعود الأوروبيين”، إلا أن “الترويكا الأوروبية اختارت المواجهة بدل الحوار، وفضّلت العقوبات على الدبلوماسية”.
وكشف عراقجي أن طهران “قبلت دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتفاوض، لكن قبيل الجولة السادسة من المفاوضات، قامت إسرائيل، بدعم أميركي، بمهاجمة موقع نووي إيراني”.
إعادة فرض العقوبات الدولية
وأوضح أن إيران كانت مستعدة، في مقابل رفع العقوبات، “لتحمل بعض القيود”، لكنه شدد على أن “إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران باطلة قانونياً”، داعياً مجلس الأمن إلى اعتبارها غير مشروعة.
وحذر وزير الخارجية الإيراني من “عواقب وخيمة واحتمالات التصعيد” بعد فشل مشروع القرار، مؤكداً أن بلاده اتخذت “تدابير وقائية نتيجة عدم وفاء الترويكا الأوروبية بالتزاماتها”.
المالك الوحيد للأسلحة النووية في المنطقة
وشدد عراقجي على أن إيران “لم تنتهك اتفاق الضمانات الشاملة المتعلق بمعاهدة منع الانتشار النووي”، مجدداً التأكيد على “ضرورة إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً وتجنب التصعيد”.
كما أعلن رفض بلاده “امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية”، معتبراً أن “إسرائيل هي المالك الوحيد للأسلحة النووية في المنطقة”.
وختم عراقجي بالإشارة إلى أن “واشنطن رفضت جميع المبادرات الداعمة للدبلوماسية، وأن المفاوضات مع الولايات المتحدة تصل دائماً إلى طريق مسدود”، مؤكداً تمسك إيران بحقها المشروع في الدفاع عن مصالحها وسيادتها.