كشفت الفنانة وفاء عامر عن الدافع الإنساني الذي دفعها للانخراط في عالم تيك توك منذ ثلاث سنوات، مؤكدة أن هدفها الرئيسي كان مساعدة المحتاجين من خلال جمع التبرعات، وليس مجرد الترفيه أو الشهرة الشخصية.
خلال استضافتها في برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامي أحمد سالم على قناة “أون”، روت عامر قصتها بتفاصيل مؤثرة، قائلة: “دخلت التيك توك من 3 سنين لما جالي شباب بيجمعوا تبرعات لحالة طفلة مريضة. وافقت وفتحت لايفات وجبت 9 مليون، قولتلهم سيبولي البنت وهفتح لايفات تاني، وفي خلال 4 ساعات كنت جبت 48 مليون جنيه، عن طريق أرقام حسابات التبرعات اللي كنت بنزلها.” هذه التجربة الأولى كانت البداية، حيث تحولت عامر إلى “جسر خيري” عبر المنصة، مستفيدة من شعبيتها كفنانة لدعم الحالات الإنسانية تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي.
وأضافت عامر أنها نجحت في جمع نحو 57 مليون جنيه من التبرعات عبر بثوث مباشرة على تيك توك، مشددة على أن هذه الأموال ذهبت كلها لدعم المرضى والمحتاجين. “اقتراح أحد الصحفيين كان نقطة التحول، حيث نصحني باستخدام وسائل التواصل مثل فيسبوك وتيك توك وإنستغرام لجمع التبرعات بشكل منظم”، كشفت، موضحة كيف تحولت شهرتها الرقمية إلى أداة فعالة للعمل الاجتماعي.
من التبرعات إلى المشاريع الدائمة: بناء وحدة غسيل كلوي كقدوة
لم تكتفِ عامر بالتبرعات المؤقتة، بل امتد عملها الخيري إلى مشاريع طويلة الأمد. في سياق حديثها عن بناء مسجد ووحدة غسيل كلوي في بلدها، أكدت: “عملاهم لبلدي ومن خير بلدي”، مشيرة إلى أن هذه المبادرات جاءت لتكون قدوة للآخرين في العمل الخيري. وفي إشارة إلى الاتهامات السابقة التي واجهتها بشأن “تجارة الأعضاء” – والتي نفتها جملة وتفصيلاً، وأدت إلى توقيف الشخص الذي نشرها – شددت عامر على أن عملها الخيري يأتي من قلب نقي، وأنها “لا تدافع عن نفسها، بل يدافع عنها القضاء المصري العادل”.