أثار رحيل الإعلامية والممثلة اللبنانية البارزة يمنى شري، عن عمر يناهز 55 عامًا، موجة من الحزن في الوسط الإعلامي والفني العربي.
توفيت شري في كندا، حيث كانت تعيش مع عائلتها في السنوات الأخيرة، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة الذي أنهك جسدها على مدى سنوات. أعلنت وسائل الإعلام اللبنانية الخبر صباح الخميس 18 سبتمبر 2025، مشيرة إلى أن الوفاة جاءت بعد تدهور حالتها الصحية الشديد.
خلفية المرض وتفاصيل الوفاة
كانت يمنى شري تعاني من سرطان الرئة، حيث اكتشف لديها ورم خبيث قبل سنوات دون أن تكن على علم كامل بطبيعته الخطيرة في البداية، مما أدى إلى تدهور تدريجي في صحتها. قبل أشهر قليلة من وفاتها، أصيبت بجلطة دماغية أدت إلى نقلها إلى المستشفى، ودخلت في غيبوبة لم تستطع خلالها التواصل مع أحد. أكد الإعلامي اللبناني جوزيف حويك، في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، تفاصيل اللحظات الأخيرة، مشيرًا إلى أنها عاشت أيامًا صعبة قبل الرحيل النهائي في الساعات الأولى من فجر اليوم.
مسيرة إعلامية وفنية مميزة
ولدت يمنى شري في لبنان، وحاصلة على شهادة في الإعلام من الجامعة اللبنانية. بدأت مسيرتها المهنية في إذاعة “صوت الشعب”، قبل أن تنتقل إلى “تلفزيون المستقبل” ثم قناة “الجديد”، حيث قدمت برامج مباشرة متنوعة خلال فترة ازدهار التلفزيون الفضائي. اشتهرت ببرامجها الترفيهية والفنية، وتغطياتها للمهرجانات العربية، وحواراتها التي نالت إعجاب الجمهور العريض. كما دخلت عالم التمثيل في السنوات الأخيرة، مشاركة في مسلسلات مثل “حياة سكول” بدور كندة، “الباشا” بدور أسيل، و”هند خانم” بدور شيرين، مما أثرى المشهد الفني اللبناني.
ردود الفعل والنعي
عم الحزن الوسط الإعلامي، حيث نعاها زملاؤها بعبارات مؤثرة. كتب الإعلامي ريكاردو كرم على حسابه في إكس: “صباح حزين بدأ بخبر وفاة الإعلامية اللبنانية يمنى شري”، معبرًا عن صدمته. ووصفها آخرون بأنها “وجه إعلامي مميز ترك بصمة لا تُنسى”. أشارت تقارير إلى أن رحيلها يأتي ضمن سلسلة من الشخصيات الفنية التي خسرها العالم بسبب سرطان الرئة.