أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، عن إعجابه الشديد بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه “أعظم صديق حصلت عليه إسرائيل في البيت الأبيض”، في تصريح أثار اهتمامًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام العربي والدولي. جاء هذا التصريح خلال كلمة ألقاها نتنياهو في حفل وضع حجر الأساس لممشى بحري جديد في مدينة بات يام الإسرائيلية، والذي سُمي تكريمًا لترامب.
وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية وعربية، أكد نتنياهو أن هذا التسمية تأتي تقديرًا للدعم الكبير الذي قدمه ترامب لإسرائيل خلال ولايته السابقة، مشيرًا إلى قرارات تاريخية مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، بالإضافة إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، وانسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، ودعمه لاتفاقيات إبراهيم للتطبيع مع دول عربية. وقال نتنياهو: “ترامب هو أفضل صديق حظيت به إسرائيل في البيت الأبيض على الإطلاق، وقد عزز موقفنا في مواجهة التهديد الإيراني”.
هذا التصريح ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن أدلى نتنياهو بتعليقات مشابهة في فبراير ومارس 2025، خلال اجتماعات في البيت الأبيض مع ترامب، حيث وصفه بـ”الصديق الأعظم لإسرائيل في تاريخ البيت الأبيض”، مشددًا على التنسيق الأمني المشترك ضد التهديدات الإيرانية وحركة حماس. كما أشاد نتنياهو بدعم ترامب في إرسال الذخائر العسكرية وخططه بشأن قطاع غزة، بما في ذلك اقتراح فرض سيطرة أمريكية طويلة الأمد على المنطقة.
في سياق متصل، أجرى نتنياهو نقاشًا مثمرًا مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في فبراير 2025، حيث شدد على أهمية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين لمواجهة إيران، ووصف القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية بأنه “قرار حكيم”. وأضاف نتنياهو أن إسرائيل والولايات المتحدة لا تملكان حليفًا أفضل من بعضهما البعض، مع التأكيد على التزام إسرائيل بأهدافها في غزة، بما في ذلك القضاء على القدرة العسكرية لحماس وإعادة الرهائن.
أثار هذا التصريح تفاعلات واسعة على منصة إكس (تويتر سابقًا)، حيث نشرت حسابات إخبارية لبنانية وعربية مثل “صوت لبنان” و”أو تي في لبنان” و”صحيفة الخليج” تغريدات تكرر العبارة نفسها، مع التركيز على الدعم الأمريكي الثابت لإسرائيل. كما أعرب نتنياهو عن ثقته في استمرار هذا الدعم خلال ولاية ترامب الثانية، مشيرًا إلى أن إسرائيل أقوى اليوم من أي وقت مضى بفضل هذه الشراكة.
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة توترات مستمرة، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وتصعيد التوترات مع حزب الله في لبنان، حيث شدد نتنياهو على ضرورة نزع سلاح حزب الله ومنع أي تهديدات من سوريا. ويُتوقع أن يعزز هذا الإعلان الروابط الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وسط تطورات سياسية سريعة في الشرق الأوسط.