أكد القبطان وليد جودة، الأمين المساعد لأمانة حزب المؤتمر بالقاهرة، أن ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة تمثل واحدة من المحطات الفارقة في تاريخ مصر الحديث، وتجسد إرادة وطنية خالصة سطّرت نموذجًا ملهمًا في التخطيط والتنفيذ والإدارة، تحت قيادة سياسية تضع في صميم أولوياتها استعادة مكانة مصر الإقليمية والدولية.
وأشار وليد جودة في تصريحات له، إلى أن هذا المشروع القومي العملاق لم يكن مجرد توسعة ملاحية، بل خطوة استراتيجية مدروسة ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية، وركيزة رئيسية في دعم الاقتصاد القومي وزيادة موارد النقد الأجنبي.
وأوضح أن القناة الجديدة ساهمت خلال السنوات الماضية في رفع كفاءة الممر الملاحي، وتقليص زمن العبور، وزيادة القدرة الاستيعابية لحركة السفن، ما انعكس إيجابًا على التصنيف العالمي لقناة السويس، وعلى ثقة المجتمع الملاحي الدولي في مصر كممر استراتيجي آمن وفعّال.
وأضاف القبطان وليد جودة أن ما تحقق في قناة السويس هو ترجمة عملية لحلم وطني تم إنجازه بأيادٍ مصرية في وقت قياسي، ليصبح شاهدًا على قدرة الدولة المصرية على الإنجاز رغم التحديات، وعلى أن الشعب المصري حين يُمنح الثقة، يصنع المعجزات.
وشدد على أن قناة السويس الجديدة لا تزال نقطة انطلاق نحو تحقيق حلم أكبر بتحويل مصر إلى مركز لوجستي وصناعي عالمي، عبر تطوير الموانئ، وإنشاء المناطق الاقتصادية المتكاملة، وتعظيم الاستفادة من موقع مصر الجغرافي الفريد.
ووجه القبطان وليد جودة التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولجميع العاملين في هيئة قناة السويس، على ما تحقق من إنجازات تُثبت يومًا بعد يوم أن الجمهورية الجديدة تُبنى بإرادة قوية، وعمل مخلص، ورؤية وطنية واعية.