أكد وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، على أهمية دور المعلمين “كسفراء التطوير”، لما سيقدمونه من دعم في الميدان لضمان التطبيق الأمثل للمناهج المطورة.
تنمية المهارات الفكرية للطلاب
وأوضح عبد اللطيف خلال فعاليات برنامج “تدريب سفراء تطوير اللغة العربية”، الذي تنظمه الإدارة المركزية للتعليم العام بوزارة التربية والتعليم، ومستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقات، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، أن تطوير منهج اللغة العربية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الإعدادي يستهدف تنمية المهارات الفكرية للطلاب، وتعزيز الفهم والتركيز والإدراك، إلى جانب إتقان اللغة العربية بطريقة سهلة ومبسطة.
وتشهد مناهج اللغة العربية تطويرًا يمتد من الصف الأول برياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي، حيث تستند المناهج المطورة إلى دمج القيم الأخلاقية والمهارات الحياتية داخل موضوعات اللغة، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، وتنمية مهارات إنتاج اللغة بطريقة عملية وسلسة.
50 طالبًا في الفصل
وأشار عبد اللطيف إلى أن الإجراءات التي تم تنفيذها خلال العام الدراسي الماضي تهدف إلى تحسين جودة العملية التعليمية داخل الفصول، في ظل خفض الكثافات الطلابية إلى أقل من 50 طالبًا في الفصل، مع الالتزام بعدد الساعات المعتمدة لتدريس كل مادة، ما يسهم في تنفيذ المناهج بالشكل المطلوب.
كما لفت إلى كتيبات التدريبات والتقييمات المقرر تطبيقها في العام الدراسي المقبل، والتي تستهدف تدريب الطلاب وتقييمهم بصورة أكثر كفاءة.
وأعرب الوزير عن تقديره لمعلمي مصر، مؤكدًا أن الفضل يعود لهم في إعداد أجيال من الطلاب يتحملون أمانة الوطن.
وشدد على أن الوزارة حريصة على تقديم كافة سبل الدعم للمعلمين، وأنه لا يتم اتخاذ أي قرار يتعلق بالعملية التعليمية دون مشاركة مديري المديريات والإدارات التعليمية ومديري المدارس والمعلمين أنفسهم.
البرامج العلاجية المخصصة
وأوضح الوزير أن الطلاب الذين لم يجتازوا امتحانات العام الدراسي الماضي (2024/2025) قد التحقوا بالبرامج العلاجية المخصصة لتحسين مستواهم في هذه المهارات الأساسية خلال الإجازة الصيفية.
وأكد التزام الوزارة بالتعامل بشفافية في نتائج التقييمات وأعمال السنة، لضمان تحقيق العدالة والمساواة بين الطلاب.
وأضاف أن على المعلمين مسؤولية كبيرة في تطوير مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية، موضحًا أن تأسيس الطلاب بشكل منضبط يساهم في انتظام الحضور المدرسي، مما يتيح للمعلم الفرصة لتحسين هذه المهارات بشكل فعال.