أكد القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين عام الحزب بالقاهرة، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الـ73 لثورة 23 يوليو، حملت رسائل متعددة في مضامينها، ممتدة في أبعادها، ومتزنة في توقيتها، مؤكداً أن الرئيس أعاد عبر كلمته التأكيد على أن مصر ماضية في طريقها لبناء الجمهورية الجديدة على أسس من العلم، والعمل، والعدل، والكرامة الإنسانية.
وأوضح جبر في تصريحات له اليوم، أن إشادة الرئيس بثورة يوليو باعتبارها نقطة تحول تاريخية لم تقتصر على الشأن الوطني، بل تجاوزته لتشمل أثر الثورة في إشعال شعلة التحرر الوطني في دول العالم الثالث والمنطقة العربية، ما يعكس امتداد الدور المصري الإقليمي والدولي كمحور للاستقلال والقرار السيادي.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس بشأن قوة الجبهة الداخلية وتماسكها، وصمود الشعب المصري أمام التحديات، تمثل تأكيدًا جديدًا على أن مصر أفلتت من فوضى المنطقة بإرادة وطنية خالصة، مستندة إلى جيش قوي، وشرطة باسلة، ومواطنين يتحلون بالوعي والصلابة.
وأضاف أن حديث الرئيس عن هزيمة الإرهاب، والمضي قدمًا في معركة البناء والنهضة الشاملة، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الدولة المصرية نجحت في تثبيت أركانها في زمن انهارت فيه دول وتفككت فيه كيانات، مشيدًا بالإشارات الواضحة في خطاب الرئيس حول الإنجازات التنموية، لا سيما مشروع “حياة كريمة”، والمدن الذكية، والبنية التحتية التي شهدت قفزات غير مسبوقة.
وأكد القبطان محمود جبر أن ما ورد في خطاب الرئيس بشأن حرص الدولة على توفير سكن آمن وحياة كريمة لأكثر من 60 مليون مواطن، ورفض مصر القاطع لعودة العشوائيات أو ترك أي مستحق في دوامة القلق على مستقبله، يعكس حكمة القيادة السياسية وتجسيد لإدراك الدولة لمسؤولياتها الاجتماعية والإنسانية رغم التحديات والضغوط المتواصلة.