أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، كامل الوزير، أن مصر تزخر بفرص استثمارية واعدة في مختلف القطاعات، لا سيما في مجالات الموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجستية، بالإضافة لقطاع الصناعة الذي يمتلك إمكانيات كبيرة تؤهله ليكون نقطة انطلاق قوية لتعاون مشترك مع الأشقاء في دولة الكويت.
العلاقات التاريخية المتينة
وأشار الوزير خلال لقائه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد الكويت، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وجه بضرورة تعزيز التعاون المشترك مع دولة الكويت الشقيقة في شتى المجالات، استناداً إلى العلاقات التاريخية المتينة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدًا أن هذا التوجه ينسجم مع رؤية مصر لتوسيع نطاق الشراكات التنموية مع الدول العربية الشقيقة.
واستعرض الوزير خلال زيارته الرسمية للكويت تطورات الاقتصاد المصري، وجهود الدولة لتحسين مناخ الاستثمار، والمشروعات القومية الكبرى التي نفذتها مصر، خاصة في قطاع النقل، كما استعرض المبادرات والجهود التي تبذلها وزارتا النقل والصناعة لتطوير هذين القطاعين الاستراتيجيين، بما يسهم في جذب الاستثمارات وتنشيط عجلة التنمية.
17 شركة متخصصة
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء أن وفد الشركات المصرية الذي زار الكويت يضم رؤساء 17 شركة متخصصة في مجال البنية التحتية والمشروعات الكبرى، ويأتي بهدف تعزيز فرص التعاون مع الجانب الكويتي لتنفيذ مشروعات تنموية وبنية تحتية، تخطط لها الحكومة الكويتية، مؤكدًا أن هذه الشركات تمتلك القدرة على تنفيذ تلك المشروعات بجودة عالية، وبتكلفة مناسبة، ووفقاً للمعايير الكويتية المعتمدة، والمخططات الزمنية المحددة.
دعم قضايا الأمة العربية
وفي مستهل اللقاء، رحب ولي العهد الكويتي بالفريق مهندس كامل الوزير، معربًا عن سعادته بزيارة الوزير إلى بلده الثاني الكويت، ومشيداً بالدور المصري المحوري في دعم قضايا الأمة العربية، وبحكمة القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما يطرحه من مبادرات بنّاءة تسهم في تعزيز وحدة الصف العربي، رغم التحديات الإقليمية الراهنة.
وأكد ولي العهد أن زيارة نائب رئيس الوزراء المصري تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وتجسد الحرص المتبادل من قيادتي مصر والكويت على توسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات، مشدداً على أن دولة الكويت ترحب دائماً بمشاركة الجانب المصري في تنفيذ المشروعات التنموية، وتقدر الجهود المصرية في هذا الإطار، بما ينعكس إيجاباً على شعبي البلدين الشقيقين.