يمر اليوم الأحد 20 يوليو 2025، 35 عامًا على عرض فيلم “العفاريت”، أحد أشهر أفلام النجم عمرو دياب، والذي عُرض لأول مرة في مثل هذا اليوم عام 1990.
ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود، لا يزال الفيلم يحظى بشعبية واسعة لدى الجمهور، ويُعاد مشاهدته وكأنه يُعرض لأول مرة، كما يستمر الجدل الدائم حول السؤال الذي لم يُحسم حتى اليوم: “مين بنت ماما كريمة؟ بلية ولا لوزة؟”
فيلم “العفاريت” جمع بين نخبة من النجوم، على رأسهم عمرو دياب، مديحة كامل، عماد محرم، هديل، سماح عاطف، ونعيمة الصغير، وهو من إخراج حسام الدين مصطفى وتأليف ماجدة خير الله.
قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول اختطاف ابنة مذيعة الأطفال الشهيرة “كريمة” (تجسدها مديحة كامل)، وهي رضيعة، على يد أحد أعوان “الكتعة”، زعيمة عصابة تتاجر بالأطفال. تمر السنوات، وتلتقي الطفلة المختطفة – التي أصبحت تُعرف باسم “بلية” – بالمغني الشاب (عمرو دياب) الذي يتبناها معنويًا ويكتشف من خلال حديثها تفاصيل العصابة الإجرامية، ليبدأ رحلة التصدي لها بمساعدة ماما كريمة، في محاولة لإنقاذ الطفلة وكشف الحقيقة.
كواليس التصوير
الممثلة هديل خير الله، التي جسدت دور “بلية”، كشفت في لقاءات سابقة عن بعض كواليس تصوير الفيلم، مشيرة إلى أن عملية التصوير استغرقت نحو 6 أشهر، قبل أن يتوقف العمل لمدة 7 أشهر كاملة بسبب ظروف إنتاجية، ثم استُكمل لتصوير المشهد الأخير وهو أغنية “ميال ميال”، التي صُوّرت داخل أحد الاستادات.
كما أوضحت هديل أن مشهد حفل عمرو دياب في الفيلم لم يكن تمثيليًا، بل تم تصويره خلال حفل حقيقي للنجم وسط جمهوره، ما أضفى على المشهد حيوية وواقعية كبيرة. أما مشهد التسول الذي ظهرت فيه “بلية” فتم تصويره بكاميرا خفية مثبتة أعلى إحدى العمارات، مضيفة أنها بالفعل جمعت مالًا حقيقيًا من التسول أثناء التصوير.
أثر الفيلم
“العفاريت” لم يكن مجرد فيلم للأطفال أو عنهم، بل تناول موضوعات شائكة مثل استغلال القُصّر والاتجار بالبشر بطريقة درامية وإنسانية تلمس وجدان المشاهد، كل ذلك في إطار من الإثارة والتشويق، مدعومًا بأداء مميز وأغانٍ خالدة لعمرو دياب، أبرزها “ميال”.
ورغم مرور 35 عامًا على صدوره، لا يزال “العفاريت” حاضرًا في الذاكرة، سواء بفضل موسيقاه، أو شخصياته، أو الجدل الدائم حول هوية “بلية”، الذي بات جزءًا من تراث الفيلم وأحد أبرز الأسئلة غير المحسومة في تاريخ السينما المصرية.