في مثل هذا اليوم، 16 يوليو، تحل ذكرى رحيل الفنانة زينات علوى التي غادرت عالمنا عام 1988. كانت زينات علوى واحدة من أبرز راقصات مصر، عرفت بلقب “راقصة الهوانم” نظراً لشياكتها وبراعتها في أداء الرقص الشرقي، حيث استطاعت أن تمزج بين التحطيب والرقص الشرقي بطريقة فريدة جذبت إليها الأنظار.
من هي زينات علوي؟
ولدت زينات في الإسكندرية، وتركت أسرتها التي عانت من قسوة والدها لتبدأ رحلة جديدة في القاهرة. استقرت في شارع عماد الدين وهناك انطلقت في عالم الفن، بعدما عملت في كازينو بديعة مصابني، التي كانت نقطة انطلاقها وعلامة فارقة في مشوارها الفني. لم تكتفِ زينات بالرقص فحسب، بل أصبحت إحدى أشهر تلميذات الكازينو التي استطاعت أن تحقق شهرة واسعة.
زينات علوى.. راقصة الهوانم
قدمت زينات علوى خلال مسيرتها الفنية أكثر من خمسين عملاً فنياً، منها أفلام عدة مثل “الزوجة 13″، حيث رقصت على أغنية “كنت فين يا على”، و”إشاعة حب”، و”السراب” الذي كان آخر ظهور لها على الشاشة. تركت بصمة واضحة في السينما والرقص، إذ تميزت بأدائها الراقي الذي اجتمع فيه الذوق والفن، وهو ما أكده الكاتب أنيس منصور في كتابه “أظافرها الطويلة” عندما وصفها بأنها أفضل راقصة بعد كاريوكا، لأنها كانت تقدم فنها بأسلوب سهل وجميل بعيد عن الابتذال.
رغم نجاحها وشهرتها، اختارت زينات أن تعتزل الفن عام 1971، ومنذ ذلك الحين عاشت في عزلة تامة استمرت حتى وفاتها. وبعد مرور ثلاثة أيام على رحيلها، عُثر عليها في منزلها، لتختتم بذلك حياة حافلة بالفن والتحديات، وتجسد قصة امرأة استطاعت أن تصنع لنفسها مكانة لا تُنسى في ذاكرة الفن المصري.